المقالات

محور المقاومة وحماقات أمريكا!

1965 2018-11-29

أمل الياسري


أمريكا بحماقتها كانت تتوقع تسليم العراق في عام 2014 للإرهاب الداعشي، بعد محاولتها تطبيق خطة عش الدبابير، لتصدير شعاراتها المتطرفة وبإسم الإسلام، ولكن أن يفرض مجلس نوابها القذر، عقوبات على فصائل معينة من الحشد الشعبي، الذي أحرجها في عمليات التحرير المباركة على سواتر العز والجهاد، عندما لبى غيارى الحشد المقدس، نداء مرجعيتهم الرشيدة للدفاع عن الأرض والعرض، هو أمر ليس بغريب على الشيطان الأكبر، خاصة إذا ما علمنا أنها تفرض عقوباتها على ثلاثة فصائل من الحشد، وكأنه حزب الله، وعصائب وأهل الحق، والنجباء، ليسوا من الحشد بل من كوكب آخر!
أحد أسباب هذا التعنت مع الحشد الشعبي في العراق، إنما يمثل حلقة أخرى من مسلسل التآمر الأمريكي السعودي الصهيوني، لتحجيم قيمة الحشد وأهميته، لأنه بعد إنتصاراته على القوات الأجنبية التي جلبت معها داعش، كان وما يزال شوكة في عيونه، وسكين تحدٍ في خاصرتهم اللعينة، كما أنه مثار اعجاب العالم، ويعد سيد المنطقة التي يرتع فيها ذنب أمريكا (داعش وأخواته)، وسد منيع يَحُول دون تمدد الإرهاب الذي أوفقه غيارى حشدنا المسدد. 
طرح موقع سبوتينك الروسي ذات مرة قوله: (إن تنصيب جون بولتون مستشاراً للأمن القومي، قد يأزم العلاقات الأمريكية العراقية، لما يحمله من عدائية كبيرة تجاه الحشد، المدعوم من بعض دول المنطقة) وفي نفس الوقت تلح فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، وبشكل علني بالمطالبة بخروج القوات الأجنبية نهائياً من العراق، وهذا وحده كاف لترسم مسرحية هزيلة بشأن قرارها بفرض العقوبات، لأنها لا تريد إستقراراً للعراق والمنطقة بأكملها، خاصة بعد التقدم الملحوظ والإستقرار النسبي للأوضاع السورية، وعليه تعمل أمريكا وحلفائها على زعزعة إستقرار المنطقة، لضمان بقائها في دائرة الصراع.
أمريكا توهمت بأنها تستطيع جر العراق، الى مستنقع الطائفية المقيتة بأبواقها المأجورة، لكنها أخطأت عندما وطأت قواعدها العسكرية أرضنا، لتوهم العالم بأنها جاءت محررة، وما أرادته في عشر سنوات تم في ثلاث سنوات، وعلى يد مَنْ؟ نعم أنها تضحيات الحشد ودماؤه الزكية، حينما أصبح وما يزال وطناً تؤطره أمنيات، وأهداف وطنية صادقة لأنهم رجال عاهدوا الباريء عز وجل، وفتية آمنوا بربهم، ودافعوا عن العراق أرضا وعرضاً.
السيناريو الأمريكي كان، وسيكون ورقة محروقة ولعبة مكشوفة في ظل ممارساتها المنفردة، للقضاء على روح المقاومة الإسلامية في المنطقة، فهي تحارب حزب الله، والنجباء، والمجاهدين من أهل الحق في العراق، وسوريا، وفلسطين، ولبنان، والبحرين، واليمن، والجمهورية الإسلامية في إيران، وتتبع سياسة التجويع والترويع بدعوى محاربة الإرهاب، إنهم يريدون أن يطفئوا نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
aslam
2018-11-29
احسنت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك