المقالات

كلمة (دار) مسؤولية فأعرض عن الجاهلين!

2124 2018-11-28

أمل الياسري

 

أطفال تبكي لا ترغب في الدخول الى الصف، وآخرون لا يدخلون إلا بوجود والدتهم، وقسم منهم ينتظمون بالدوام، في صفوف إخوانهم الأكبر منهم سناً، وبعض من الأمهات ينظرنَ لأبنائهن، وهم داخل الصف من الشباك، وقلب التلميذ مع أمه، إن غابت عن الأنظار، فينقلب الدرس الى عزاء وعويل، ويمضي وقته في الساحة للتنزه، لتغيير حالته النفسية!

الكلمة الأولى التي تحاول معلمة القراءة للصف الأول الإبتدائي، تعليمها لتلاميذها الجدد هي (دار)، ليدرك معنى بيته الصغير، الذي ولد وعاش فيه ويفهم مجموعة ال (دور)، تكّون بيتنا الكبير (العراق)، وبصعوبة كبيرة تستطيع المعلمة، جلب إنتباه جميع التلاميذ لها، ليحفظ مقطعين أو أكثر طيلة أسبوع وهكذا، فالعملية صعبة لجيل مرتبك، يعاني إرهاصات الديمقراطية الوافدة إلينا!

الصمت المطبق لوزارة التربية، عن إيجاد حلول ناجعة ومؤثرة، لمشكلة الصف الأول الإبتدائي، بدءاً من القاعة الدراسية، الى المنهج المدرس (المقرر الدراسي)، فالوسائل التعليمية مهمة جداً ومعلمها، الذي يجب توفر الرغبة لديه، لتحمل تلميذ في السادسة من عمره، وصولاً الى تأثير الأسرة الفكري في علاقتها مع المدرسة، والتعاون المفترض وجوده، لبناء شخصية هذا التلميذ الصغير!

وزارة التربية الموقرة، إكتفت بدور المتفرج عن صفوف، ليست صالحة لتلقي القراءة والكتابة، لتلميذ يتناول القلم بيده لأول مرة، بإشراف شخص غريب، سيكون والده أو والدته بمرور أيام الدراسة، وهما غير الأبوين اللذين يتعاملان معه في البيت، فالقاعدة الجديدة علاقة تلميذ بمعلمه، أو رئيس بمرؤوسه الصغير فهلا ننتبه لبناء صفوف جميلة، بوسائل تعليمية جذابة ومشوقة!

كلمة (دار) مسؤولية وأمانة، لأنها أساس القراءة مع كلمة (دور وداران ودادا)، فعندما تؤدي معلمة الصف الأول مهمتها، برغبة كبيرة وبطريقة ناعمة، وسيكون التلميذ فرحاً بمعلمته، التي ستكون أمه الثانية، وأنقلب الى كائن آخر، يجعل من مدرسته وكأنها الجنة في نظره، وتركت أثرها على الطفل وأسرته، حيث ستتعاون بشكل مقبول، يخدم التلميذ ومدرسته على السواء!

مَنْ يقوم بتدريس مادة القراءة، للصف الأول الإبتدائي، ليس مجرد إنسان عادين وإنما هو مدينة نابضة بالحياة، ينظر للتلميذ ببصره وبصيرته، وما يفكر فيه ويرغب به، لأن التلميذ العراقي في عالم اليوم، يعيش إنتقالاً نوعياً في كل شيء، ويعاني إنهيارات إجتماعية خطيرة، مع إتساع الغزو الإلكتروني الذي يتقصد الغرب ممارسته معنان للقضاء على أجيالنا المعذبة!

دعوة موجهة الى وزير التربية، بضرورة الإهتمام بمعلم الصف الأول الإبتدائي، وتحديد مخصصات مقطوعة له، ولو في المستقبل القريب، مع التأكيد على فتح صفوف نظامية، وبأعداد معقولة من التلاميذ، ليتسنى للمعلم تركيز جهوده عليهم، بالشكل الذي يثلج الصدور والقلوب، ويفوت الفرصة على أعدائنا، لهدم عقول تلاميذنا الأعزاء، لأن كلمة (دار) مسؤولية، لذا أعرض عن الجاهلين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك