المقالات

الحشد الشعبي جداراً فلا تخشون على العراق

1797 2018-11-14

رسل السراي

من خلال المباحثات التي يجريها؛ السيد عادل عبد المهدي مع قادة الكتل يبدوا، أن السيد عادل من ضمن أولياته توسيع مؤسسة الحشد الشعبي، التي تعتبر محور المقاومة الجهادية، التي أفشلت مشاريع خبيثة غايتها تفكيك المجتمع، والعبث بأمن وممتلكات الوطن، وإيذاء أرواح الناس والاعتداء عليهم .

فالحشد الشعبي؛ منذ انطلاقته والى يومنا هذا ماسكا للأرض، وداعماً للمؤسسة الأمنية، التي تتمثل بالجيش والشرطة وباقي الصنوف، وأن كلمة الحشد بمجرد سماعها؛ تدل على رمز البطولة والتضحية والفداء، فهولاء الجنود الذين تقدموا للتلبية نداء المرجعية .

فهم أي الحشديون الذين لبوا نداء الفتوى المقدسة، للمرجعية الشريفة للدفاع عن شرف المواطنين وأعراضهم، في المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي الداعشي، تاركين كل ما يملكون من الجاه والأهل والأموال، فقد تقدم لتلبية النداء المقدس معظم الرجال بمختلف الأعمار، من الشيوخ والشباب وحتى الشباب بمقتبل العمر، وبمختلف الشهادات والمهن؛ فمنهم المحامي والطبيب والمهندس والتاجر والطالب، تاركين ما سعوا في حياتهم لتحقيقه من طموحات للدفاع عن المواطنين العزل في المناطق المسيطر عليها التنظيم الإرهابي .

فهذه الشريحة المقدسة، التي تقدمت للدفاع عن الشرف وللتضحية بأرواحها من أجل الحفاظ عن الشرف، وللحفاظ على هيبة الدولة وسمعتها، ففي مقابل تلك التضحية الشريفة الشجاعة، فأن هناك إعلاما مغرض وحاقدا، يسيء لسمعة هذه الشريحة المقدسة ولعوائلهم الشرفاء، فلابد من وجود الحماية لهذه العوائل من الأشخاص المسيئين لهم .

فكثير من عوائل الحشد الشعبي؛ تعاني من صعوبات كبيرة بعد أستشهاد معيلهم في المعارك التي يخوضها الحشد، فقد كان اعتمادهم على الشهيد في كل أمور حياتهم، وعندما أستشهد معيلهم ورحل للعالم الآخر، بعدها تبدأ معاناة هذه العائلة التي قد تفتقد لأبسط مقومات العيش ، فماذا تفعل العوائل لتوفير احتياجاتها، وهي تفتقد للمال ومن أين تأتي بالمال لتحل مشاكلهم، فمن يهتم بالأطفال الأيتام ويوفر احتياجاتهم، فهناك الكثير من المعوقات والصعوبات؛ التي يتعرض لها عوائل شهداء الحشد الشعبي .

فلذلك وقع على عاتق الدولة؛ توفير واستجابة كل ما تحتاجه هذه العوائل، وذلك بمقابل تضحية أبنائهم الشهداء للدفاع عن هيبة هذه الدولة، فبذلك يقع على عاتق الدولة؛ توفير الإمكانات المادية والمعنوية لهم لمساعدتهم على الاستمرار بمسيرة الحياة، وهو أمر مكفول ومفروض توفيره لهم، فمن الأجدر على كل السياسيين، دعم هذه المؤسسة التي تمثل سور الأمن للعراق .
وحالياً الحشديون يمسكون الحدود، مع أقرانهم الجيش العراقي الباسل ويقفون صفا واحدا لأنهم مؤسسة عقائدية جهادية، تهدف للحفاظ على وحدة الأرض والعرض، وأن خير ما حصل من الحكومة الجديدة، برئاسة السيد عادل عبد المهدي هو مساواة هذه الشريحة المقدسة مع المؤسسة العسكرية للدولة من الجيش والشرطة بمختلف صنوفها، ونأمل خيرا من تعمل الحكومة الجديدة على حل مشاكل الدولة والمجتمع العراقي بصورة عامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك