المقالات

أرحموا ثرواتنا

3475 2018-11-11

علي العدنان الشمري

لانذهب بعيداً ونأتي مثالٍ لدولٍ متقدمة من جميع النواحي على العراق, بل نذهب الى أقليم كردستان وهو جزء لايتجزء من العراق, حيث أستطاع وخلال سنتين أن يطور حقل غازي (خورمور) بأستثمار أجنبي مع مستثمر من داخل الأقليم, من أنشاء محطات لتوليد الكهرباء في أربيل والسليمانية بطاقة 2000 ميكاواط, وسترتفع قريباً من خلال محطة اخرى في دهوك بطاقة 3000 ميكاواط, ناهيك عن حقول الغاز التي أغنت الأقليم بالغاز وعدم حاجتهم للأستيراد من الخارج .

يمتلك العراق كم هائل من الخزين النفطي, أذ يعد  5 دولة في العالم من حيث الأحتياطي, وينتج يومياً 3.4 مليون برميل والصادرات 2.9 مليون برميل يومياً .

ونتفاجأ بخروج في عام 2014 بنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة,آنذاك  السيد حسين الشهرستاني وهو فخور بكون العراق في السنة القادمة سيصدر 12 مليون برميل نفط يومياً, دون معرفة أين تذهب واردات النفط وماهي الخدمات التي قدمتها الحكومة للمواطن, ولماذا هذا الأهتمام بالنفط فقط وأهمال باقي ثروات البلاد, لماذا نعمل بعكس دول العالم في كل شيء نهتم بجانب واحد ونهمل باقي الجوانب, حتى في زيادة أنتاجنا للنفط نتقدم للوراء يزيد فقرنا وتتصاعد الأسعار وتزيد البطالة ..

في ظل هذا التصدير الهائل للنفط والهدر المتعمد أو غير المتعمد للغاز, والأهمال في قطاع الزراعة والصناعة أصبحنا نستورد الغاز, ومشتقات النفط والطاقة الكهربائية وكل شيء من دول الجوار بينما نحرق كل يوم الغاز في الهواء بقيمة مليار دولار سنوياً, و القطاع الصناعي كان يشكل 14% من واردات العراق,  والشيء الذي يحز في نفوسنا أن الحكومة لم تبني أو تطور مصافينا ومصانعنا وتركت الفلاح دون دعم, وبدأت تستورد كل شيء من دول الجوار وأنعشت أقتصاد تلك الدول بعد أن كنا نحن من يصدر .

نحن نحرق الغاز في الهواء ونذهب للتعاقد مع وزارة النفط الأيرانية بقيمة 3.5 مليون ودلار لمد خط أنابيب لنقل الغاز من أيران الى العراق وتوليد الطاقة الكهربائية, وتجاوزت فاتورة الأستيراد حسب أرقام وزارة التخطيط منذ عام 2003 الى الأن 25 مليار دولار, وهي تكفي لبناء مصافي حديثة متطورة تصل طاقتها لأكثر من مليون برميل يومياً, وأن وزارة النفط ستتعاقد مع شركة عالمية للأستثمار الغاز, في بعض الحقول الجنوبية مقابل التنازل, عن نصف الغاز المستخرج لصالح الشركة المستثمرة.

أنتاج النفط في عام 2017 بلغ حوالي 13 مليون برميل يومياً, وبأعتراف رئيس شركة نفط بريطانية (تعد الشريك الأول في العراق), بأنهم يتوقعون أن يتراجع أنتاج النفط العراقي في عام 2020 من 5 ــــ6  مليون برميل يومياً بسبب الأختناقات في البنى التحتية وغيرها .

ومن حقي كمواطن عراقي أن أتسائل, لماذا هذا الهدر في الغاز؟ لماذا لايوجد تخطيط في أنتاج النفط؟ أين تذهب واردات النفط الهائلة في ظل زيادة الأنتاج؟ لماذا لاتفكرون بالأجيال القادمة وما سيبقى لهم من ثروات؟ لماذا الأهمال المقصود بقطاعي الزراعة والصناعة؟ لماذا نستورد كل شيء ونحن باستطاعتنا الأنتاج في كل القطاعات أليس العراق بلاد السواد أليس فيه خير لا ينقطع!!

 نحن نعلم أن أستخراج النفط بهذه الكمية سيحقق نمو الأقتصادي بسرعة كبيرة, ويخرج الفرد العراقي من سلة الفقر, في ما لو أستخدمت هذه الثروة لصالح بناء الدولة .. الذي يرتكز على بناء الفرد والمجتمع .. وأن واردات النفط الضخمة أما يجب أن تستثمر بمشاريع تنموية, وبعائدات أموال التنمية سنصبح غير محتاجين الى تصدير النفط أصلاً .. ونهتم بالزراعة والصناعة لأنها أساس لنهوض البلد, هكذا تعمل الدول المتقدمة ياسيادة المستشار لا حاجة الى أن أخبرك فأنت عالم ذرة!! أما سبب زيادة أنتاج النفط أصبح معروف للعراقيين جميعاً وهو جمع المليارات و وضعها في جيوبكم .. أما الشعب والأجيال القادمة فـ(ط….) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك