المقالات

عقوبات اوهن من بيت العنكبوت 


محمد كاظم خضير 


يحكى أن هناك عقوبات شريرة الأهداف سوداء النوايا ؛ يتم إنتاجها في “البيت الأبيض” بعد تعمق طويل ودراسة ممنهجة في مجال القتل والدمار واختراع ما يناسب بشاعتها من أجل فرض العقوبات على إيران .
وبعد تلميعها ووضع آخر لمساتها الشيطانية يتم تقديمها إلى ملوك وأمراء العهر والإجرام ليحملوها بين جنباتهم ويدفعون لها الكثير من الأموال الطائلة والجهود الجبارة ؛ ليصبحوا عبيدا لها وتحت أمرتها ؛ يثملون مع ترامب منتشين بدماء الأبرياء ويرقصون معا على الجثث والأشلاء !
ولسوء حظ أمريكا أنها بذلت قصارى جهودها وصدرت أخبث طرق تكتيكاتها وتبنت أحدث عقوباته لتحط رحالها على بلاد عرف عنها بأنها أسطورة من أساطير الصمود السرمدي والذي طالما عجز البيان عن نقل بطولاتها وقصر الفكر في وصف تضحياتها..
فاليوم تكتشف أمريكا حجم الورطة الملقاة أمام مطامعها ويعتريها القلق ليس القلق المزيف الذي صرح به رئيس الشر الامريكي ترامب وإنما قلق الهزيمة والخوف من مقاييس القوة التي أصبح يتمتع بها أحرار إيران فهل تعتقدون بأن الجلاد يقلقه ويهمه أمر الضحية المأساوي ؟!
..إن ما يقلق أمريكا اليوم هو أن عصاها لم تعد تفي بغاية الضرب وأن إيران اصبحت تمتلك عصا قوية ستكسر حتما عصا إجرامهم وعقوباتهم في أية لحظة .
فأمريكا تعلم جيدا بكل المؤهلات والقدرات التي يتميز بها أهل إيران عن غيرهم كأنها كانت مطمئنة وراكنة إلى مبدأ الوصاية الخارجية والذي كان من أهم أولويات النظام السابق والذي ضمن تجميد كل هذه القدرات لتبقى إيران دولة ضعيفة ومنكسرة ومستهلكة لا تفقه سوى مد يدها إلى الخارج وبذلك سهل الضحك على أبنائها والسيطرة على خيراتها وعقد العزم على احتلالها!!
وعندما تلاشى من إيران نظام الوصاية والارتهان للخارج أدركت أمريكا خطورة الوضع من خلال النهوض الذي سما إليه حال لإيران فسارعت إلى فرض عقوبات وضرب الاستقرار الايراني بعقوبات والدفع بيد تحالف النعاج المستعربة على أمل القضاء على مكامكن القوة فيها وإرجاعها إلى كنف الذل والضعف والانكسار.
ولكن يا ترى هل خطر ببال أمريكا عندما تفرض عقوباته بأن الأمور اليوم ستنعكس سلبيا على إرادتها وأن عقوبات على إيران ستصنع العظماء في زمن الانحدار ؛ وتثمر الأحرار في زمن الارتهان ؛ وتظهر القوة الإيرانية في زمن الضعف والانكسار ؛ وبأنها ستقف هكذا قلقة تدعو إلى وهم عقوبات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك