المقالات

سأقف بوجهك ...!

1618 2018-11-04

قاسم العبودي

نعق الغراب الأمريكي ترامب من على تويتر بصورة سخيفة يتوعد فيها دولة الأسلام المحمدي الأصيل بقرب موعد العقوبات الأمريكية على دولة أيران الأسلام . ( العقوبات قادمة ) , في وقت يتناور فيه العربان عسكريا بقيادة بني سعود ومشاركة مصر والأردن والأمارات والبحرين والكويت , تحت مسمى درع العرب . لم أرى للعرب وجودا حقيقيا حتى أرى لهم درعا يحتمون به من عاديات الزمن . ممن يحتمون العرب ؟ أن الثقافة الغربية الهوجاء التي رسمت عدوا وهمي للعرب , أسمته مجازا .. أيران . فلا شغل شاغل للعربان سوى أيران . نسى العربان أن الجمهورية الأسلامية , هي من تقاتل نيابة عنهم في فلسطين . أن أيران التي أتخذوها عدوا لهم , هي من تداري سوؤاتهم المكشوفة في لبنان وفلسطين .

أي درع هش هذا الذي تحتمون به ؟ .

يبدو من القراءة السريعة للأحداث , ومع أقتراب تنفيذ العقوبات الأمريكية , أحست دول الخليج بالخطر القادم نحوها . فذهبت تناور عسكريا , علها ترفع من سقف معنويات شعوبها الهابطة أصلا . فلا أعتقد بأن الجمهورية الأسلامية ستخضع للأستكبار , ولن تسمح بمنع نفطها , في وقت ستنتفع فيه دول الخليج من الصعود المتوقع لأسعار النفط . لقد تصدى وببسالة قل نظيرها , السيد سليماني حين قال لترامب : سأقف بوجهك .

هذه التغريدة التي اطلقها سليماني قضت مضاجع العرب . وحولت سفارات بلدانها الى صالات نقاش ومؤامرات . نعم أنا أعتقد بأن بدائل التصدير الرسمي ستكون حاضرة في ذهنية القائد الأيراني , وعلى كل المستويات . سيتضرر الأقتصاد الأيراني قطعا , ولو مرحليا , لكن ضرره سيكون حجر الزاوية التي يبنى عليها زاول غطرسة الدول المستكبرة التي تعاقب الشعب الأيراني . جميع المعطيات تشير الى أن عقوبات ترامب الأحادية لن تصمد , لأنها غير مشرعنه . ناهيك عن المشكلات الداخلية التي تواجه الدول المتمترسة قبالة الجمهورية الأسلامية . فلا قيمة حقيقية للعقوبات التي ستضمحل يوما بعد آخر , بفضل السياسة الرصينة التي تتبناها الجمهورية الأسلامية .

أما على مستوى العراق , فقد حان الوقت لرد الجميل . الجميل الذي ستر وحمى أرض العراق من أرهاب أمريكا البربري الداعشي , الذي يلوحون بعودته الى أرض العراق . يجب على حكومة العراق الجديدة , أن تأخذ بنظر الأعتبار مصلحة الشعبين العراقي والأيراني , والذود عنهم والنأي بهم , من براثن الوحش الأمريكي .

العراق بلد ذو سياده وعضو في ( عصبة الأمم المتحدة ) , وعليه تقع مسؤلية جمة في الحفاظ على النسيج الأقتصادي للشعبين . لأن العقوبات التي ستطال الشعب الأيراني , سيكون ضررها واقع على الشعب العراقي لا محالة . يجب أن ترتفع الأصوات الرسمية وشبه الرسمية للوقوف ضد العقوبات الأمريكية , وتسجيل موقف للتأريخ الذي لا تغادره صنيعه سيئة أو حسنة . نحن بعيدا عن الأمنيات , لكن نرى حكمة القيادة الأيرانية , بعد تفويض الأمر الى الله تعالى , سيرد كيد الكائدين , ومؤامرات الحاقدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك