المقالات

من سيتحكم بـ (Key board) الحكومة العراقية الجديدة ؟!

2093 2018-11-03

أثير الشرع

بعد ثلاث دورات برلمانية، أنبثقت منها ثلاث حكومات متعاقبة ربما كانت الأسوأ في تأريخ العراق؛ بسبب تجاهل وتغافل المسؤول لعامة الشعب، وإعتبار المواطن حاجة بـ 1000 ! فأغلب المشاركين في العملية السياسية، ساهموا بإضاعة هيبة الدولة والشعب، وتمسكوا بشعارات تنافي سياساتهم وتغطي فضائحهم التي أوصلت البلد إلى أدنى مستويات الفقر والضياع والتشرد، وإن بعض الأحزاب يقودها سماسرة يتسابقون ويتنافسون؛ للحصول على حصصهم المالية، وليذهب المواطن إلى الجحيم!

يحتاج العراق اليوم إلى حكومة خدمات، تُنهي آلام المواطن الذي سأم الشعارات المُستهلكة المبنية على أساس المصالح الضيقة الخاصة، وإن إستمرت هذه الشعارات، فستقضي على ما تبقى من الشعب العراقي.

من المؤمل أن يقدم رئيس الوزراء العراقي المكلف، السيد عادل عبد المهدي أسماء ثمان وزراء الى البرلمان بعد أيام؛ لإستكمال كابينته الوزارية للمصادقة؛ ويبدو أن الأسماء التي سيقدمها رئيس الوزراء الى البرلمان، قد تم معاينتها من قبل قادة الكتل السياسية؛ كي يتم التصويت بدون عراقيل أو خارج سياقات التوافقات والتفاهمات، ويبدو بأن أربع وزراء مرشحين فقط سيتم التصويت لصالحهم، ليستمر مسلسل المجرب لايجرب ومن لا يميل لي لا أميل له.

أن حكومة السيد عادل عبدالمهدي بالتأكيد ستجد أمامها تحديات كبيرة وكثيرة؛ وستحتاج إلى خبرة سياسية ودبلوماسية عالية؛ لتذليل وإفشال الصعوبات والأزمات لاسيما الخارجية منها، وعلى عاتق هذه الحكومة أولاً البدء بإخماد الفتن، وتطمين المواطن، وإعادة جسور الثقة بين المواطن والحكومة؛ وهذا يتطلب مزيداً من الجهد والوقت والعمل، ونبذ الإنتماء الحزبي، كذلك لن تجد سوى أرض قاحلة جرداء وشعب متذمر؛ وعلى عاتق رئيس الوزراء وضع حلول وخطط كفيلة بتحويل الأرض القاحلة إلى أرض مِعطاء مُنتجة.

بعدم حصول تفاهمات وتوافقات مابين الكتل حول آلية عمل الحكومة، ربما ستؤدي الى مزيداً من الأزمات، وستتحول بالتدريج إلى صراعات تؤدي ربما الى مواجهات مسلحة مباشرة وحرب شوارع للدفاع عن المكتسبات، وهذا يحصل إذا ما إختلف الفرقاء من الرابحين والخاسرين على حد سواء، فالحكومة الجديدة سيكون على عاتقها بناء أساس جديد للدولة، وتمتين العلاقات الخارجية، والسيطرة على جميع مفاصل الدولة والقضاء على البيروقراطية.

بإستمرار السياسة الحالية التي ينتهجها أصحاب القرار، وفي "ظل الخلافات" ستتمكن أمريكا من خلق "بعثٍ جديد وديكتاتور جديد وثورة عربية جديدة"! ونستدل على ذلك من خلال مؤشرات عديدة منها، تصريحات توني بلير في وقت سابق أبدى بها عن الندم الكبير لإسقاط صدام، والوقوع في فخاخ معلومات كاذبة، كذلك تصريح القائد السابق لحلف شمال الأطلسي ويلسي كلارك بقوله "لم نفهم ماذا كان يقصد صدام حسين عندما قال في عام 2003 ستفتحون أبواب جهنم إذا تمكنتم من الإطاحة بي، والآن بات كل شيء واضحاً وحتى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وصف التدخل الأمريكي لأسقاط النظام بالخطيئة! فحذارنا من المخططات المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك