المقالات

لن تعود داعش ما دام حشد الله موجود 


محمد كاظم خضير

استقبلت جموع أبناء الشعب العراقي أخبار التحشيد على الحدود العراقية السورية الفاصلة بعد تقدم داعش على الحدود مع العراق التى بدأتها قواتنا المسلحة من جيش وحشد الله المقدس قبل أيام بالفرح والاستبشار والثقة بجيشهم وحشدهم العظيم ، الذى كان وسيبقى دائما درع الأمة وسيفها البتار ضد داعش . هذه الثقة ليست وليدة أحلام أو أمانى خيالية بلا أساس، بل إن للثقة ما يبررها. وأول عوامل الثقة، إيمان العراقيين بإخلاص وتفانى أبناء قواتهم المسلحة، الذين تمتلئ صفحات التاريخ ببطولاتهم وتضحياتهم الغالية طوال آلاف السنين، بدءًا من أزمنة أجدادنا العراقيين القدامى حتى اليوم.

ثانى العوامل التى تقوم عليها ثقة الشعب بجيشه أن جيش العراقي وحشده مؤهل لهذه المعركة الفاصلة، سواء من حيث الاستعداد النفسى والإيمان وحب الوطن، أو من حيث التدريب المتطور العلمى المدروس بعناية، كما أن الدولة العراقية لم ولن تبخل أبدا على جيشها المقدام بأحدث الأسلحة والمعدات لكل أفرع الجيش.

أما العامل الثالث وراء ثقة الأمة العراقية فى انتصار جيشها المجيد فهو عدالة القضية التى يحارب من أجلها هذا الجيش، وهل ثمة أشرف من بذل الروح فداءً للوطن؟ إن الإرهاب الداعشي الأسود لا يستهدف أبناء قواتنا المسلحة وحدهم، ولا أبناء الشرطة الشرفاء بمفردهم بل يريد تدمير الدولة العراقية بكاملها؛ بعد تحرير العراق من داعش ويريد تدمير مؤسساتها وشعبها ومستقبلها، ولذلك فإن انتفاض قواتنا المسلحة الحالى يمثل أنبل هدف يمكن أن يستهدفه أى جيش، ألا وهو حماية الدولة.
يبقى أن العامل الرابع وراء تأكيد انتصارنا المظفر بإذن الله فى هذه المعركة الفاصلة هو وقوف أبناء الشعب كلهم وراء جيشهم الذى هو منهم وهم منه. وليس خافيا على أحد أن جيش العراق طوال التاريخ يتكون من أبناء العراقيين جميعا بكل طوائفهم وفئاتهم ودياناتهم، وهو ما يترتب عليه تلقائيا أن معركة هذا الجيش هى معركة العراق كلها. وبالتالي، وبناءً على كل العوامل السابقة، فإن النصر سيكون إن شاء الله حليفنا، ولسوف ننتصر ونطهر أرض العراق كلها من فلول هذا الإرهاب المجرم الذى يلفظ أنفاسه الأخيرة الآن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك