المقالات

باقية وتتمدد


سيف علي آل مري

على مدار 1379عام حوربت القضية الحسينية, ونهج ال البيت (عليهم السلام) بكل الطرق والوسائل, وأردوا لها الاندثار لكن شاءت الإرادة الإلهية لها إلا الخلود, وجعلتها رمزً للفداء والتضحية, خلال كل حقبة زمنية يبرز ظالم وحاقد لإل البيت (عليهم السلام), يحارب ذكرهم وأنصارهم, ويصب تركيزه على قضية الإمام الحسين, متماً لنهج أسلافه الطغاة الذين قتلوا وحاربوا آل البيت (عليهم السلام). 
غالطوا التاريخ وكتبوا وقائع مغايره للواقع وحرفوا الحقيقة ونسبوا أحاديث الأئمة(عليهم السلام) إلى غيرهم, وقمعوا محبيهم وحاربوهم بكل الطرق ومنعوهم عن إحياء ذكراهم, ولكن الله محققٌ ما قاله "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".
أضخم ذكرى يحيها محبي آل البيت(عليهم السلام) في جميع بقاع العالم في كل عام, هي الزيارة الأربعينية للإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهم السلام), التي يحاول الظالمين إطفاء نورها ومحاربتها بكل الوسائل الممكنة, خلال كل فترة تشهد الزيارة الأربعينية حرب مختلفة يشنها الحاقدون, ففي السنوات الأخيرة السابقة, تم قمع الزوار وقطع الطرق المؤدية إلى كعبة الأحرار بالمفخخات والانتحاريين, ولكن هذا ما زاد العشاق إلا إصراراً للوصول إلى معشوقِهم, خلال الفترة الأخيرة شهدت الزيارة الأربعينية حرب شعواء من نوع جديد اقرب إلى الحرب الباردة, ولكن حجم السم التي تبثه كبير جداً, اعتمد فيها المغرضون العزف على مفاصل ومواضيع حساسة, تثير الجدل والسخط لدى بعض مكونات المجتمع العراقي, أبرزها التركيز على جنسية الزوار الأجانب وتسهيل دخولهم إلى العراق, متحججين بالوضع الأمني وما يعقبه من خروقات أمنية؛ بسبب العدد الضخم لهؤلاء الزوار, كذلك التعطيل الرسمي لدوائر الدولة, والذي يشهده العراق في اغلب محافظاته, مدعين أن هذه التوقف البسيط للمؤسسات الحكومية غير صحيحة, ويؤثر على سير الحياة اليومية للمواطن, وأيضاً كمية المبالغ الطائلة التي ينفقها المحبين من أصحاب المواكب في خدمة زوار الإمامين (عليهما السلام).
يجب مواجهة هذه الأمور بشكل صحيح والتعامل معها بحكمة من قبل الجميع؛ من اجل إظهار حقيقة ما يريد الحاقدون الوصول إليها, من خلال طرح هكذا مواضيع خبيثة قد تثير نفوس بعض الأشخاص, من خلال إقناعهم بما يطرحوه؛ بسبب الحرفية العالية بالطرح وبث الفتنة.
إن الموضوع لا يعدوا أكثر من زوبعة في فنجان, وان الزيارة الأربعينية شهدت حروب اشد من هذه الحرب الخبيثة, وأن ما يجهله الحاقدين إنها مؤيدة بتأيد الله, لكن على الشعب العراقي وعلى الزوار وأصحاب المواكب الانتباه لِهكذا أمور حساسة؛ من اجل كسر شوكة الحاقدين ومنعهم من الوصول إلى مُرادهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك