المقالات

همام حمودي يحرق رجاله!!

2267 2018-10-15

أمل الياسري
الإنتصار على الأعداء يتطلب يحتاج الى مراجعة ذاتية، والى تصحيح للإخطاء، والى تعديل المسارات، والى نظرة موضوعية بعيدة عن التبرير، والحقيقة إن إمتيازات المسؤول في العراق شيء مخيف، أساسه أنهم تفننوا في طرق الفساد المالي والإداري، ومثل هذا الوضع يجب أن يقاس بحجمه وعمقه، ونحن أمام مرحلة خطيرة، وجرحنا واحد وعدونا واحد، لذلك وجب التصدي لآفة الفساد، مهما كانت التضحيات.
قيل أن الثورات تحرق رجالها، فالرعيل الأول المجاهد من قيادات المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، وبضمنهم الشيخ همام حمودي كانوا، وما زالوا يحترقون من أجل قضيتهم الأولى والأخيرة، وهي قضية الوطن والمواطن، وهم فرحون بهذا الإحتراق الوطني، لذا كثرت مطالباتهم بوضع آليات وسياقات محددة، وواقعية، وعاجلة لمكافحة الفساد أينما كان، ثم أننا نحارب منذ عام (2003 ) ولحد الآن، ضد العصابات المتعطشة للدماء، فما الفرق بين مَنْ يسفكها من التكفيريين، وبين مَنْ يمتص دماء الشعب بفساده وسرقاته؟!
أي إنفاق بعيد عن الهدف يكون في غير محله، والأمر ينطبق على حقيقة ما ينفق في موازنات العراق الإنفجارية، من إختراعات في أبواب الفساد، والإنفاق غير المشروع بمشاريع وهمية، أو حملات دعائية، ولم يتذكر أحد قول الإمام السجاد (عليه السلام): (إن من سعادة المرء أن يكون متجره في بلاده)، والرسالة موجهة الى مَنْ يمستثمرون ملياراتهم السحت في بنوك الدول الأجنبية!! 
رجالات المجلس الإسلامي العراقي الأعلى كانوا وما زالوا ينادون، بأن الخدمة ليست شعاراً وإنما أمر واقع، وعمل مخلص ونية صادقة تطبق على أرض الميدان، ولكي يتحقق هذا الواقع، لا بد من مكافحة الفساد بكل أشكاله، حتى وأن أفنى الرجال المجاهدون أعمارهم، وحرقوها جهداً وسهراً في هذا الأمر، لأجل الوطن وبلا هوادة، لذلك فإن إستلهام المناسبة (مرور 37 عاماً لتاسيس المجلس الأعلى)، لمعرفة إستحقاقات المرحلة القادمة ومحاربة الفساد، ويعد من أولويات مهام الحكومة القادمة في البناء والتغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك