المقالات

هل يحتاج العراق إلى (نبي) لينقذه، أم للحكومة الجديدة رأي آخر؟


سيف علي آل مري

في سابق القرون، مرت على ارض مصر, سبع سنين من الخير والوفرة, انتعشت الأرض وامتلأت البلاد من الخيرات, وتلت تلك السنين, سبع سنين أخريات لكنها سنيناً قاحلاتٌ, جفت الأنهار والأراضي وانعدمت الحياة على ارض مصر, سنين خير ووفرةٌ تلتها سنين قحطٌ وجفاف.

أرسل الله إلى القوم، النبي يوسف( عليه السلام) رحمةٌ بهم؛ ليخلصهم من البلاء الذي كان بانتظارهم, وليعلمهم الطريقة الصحيحة للعبور إلى بر الأمان, وتجاوز سنوات القحط والجفاف.

العراق خلال السنوات الأخيرة، اقرب إلى واقع ارض مصر في السابق, لكن المعادلة اختلفت, فكانت البداية سنين القحط والجفاف والتي استمرت كثيراً وأرهقت الشعب العراقي وأثقلت كاهله, ولم تكن سنوات جوع ونقص في الخيرات فقط, بل كانت سنوات موت, دمار, حروب عشوائية, قتل, ذبح وتهجير عانى منها الشعب العراقي بجميع طوائفه, انقضى عدد كبير من الضحايا؛ بسبب تجار الموت والحروب, والذي لم يطله شبح الموت تعرض لظلم الطبقة السياسية الفاسدة, التي هيمنت على واقع الشعب والتي كانت بلاء جديد, استنزفت خيرات البلد بسرقاتها وفسادها ودمرت مؤسسات الدولة، بقلة خبرتها وفشلها المتكرر, فكان العراق بأعينهم مجرد صفقة ناجحة جاءوا ليغتنموها, استمرت السنوات العجاف كثيراً وأتعبت الشعب العراقي, الذي قدم من دماء أبناءه الكثير والكثير, وهو الآن بانتظار الانتقال إلى المرحلة الجديدة, مرحلة سنوات الخير والوفرة التي طال انتظارها, والعراق اليوم بصدد تشكيل حكومة جديدة, يأمل منها أن تخرجه من سنينه العجاف إلى سنوات الخير, ومع كل مرحلة تشكيل حكومة جديدة يبزغ لنا بصيص أمل للانتقال إلى مرحلة الخير.

نتسآل، هل سيحتاج العراق الى نبي ليعلمه كيفية الخروج من محنته؟ 
أم ستقوم الحكومة الجديدة بواجبها الوطني تجاه الشعب, وتواجه النزاعات السياسية والحزبية, ويعمل الجميع بجديه؛ لتخليص المواطنين من الواقع المزري الذي يعيشونه, ويعيدون للعراق وشعبه حقوقهم المسلوبة.

العراق يمر هذه الفترة بمرحلة انتقالية جوهرية قد تغير الحال, وهذا يعتمد على الحكومة؛ وعلى الشعب العراقي بجميع مكوناته, العمل بجد وصدق وان يترك الجميع التنافرات والمهاترات, وان يكون العمل خالصا للعراق, وإلا فأننا بحاجة لذلك النبي المرسل !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك