المقالات

حشدنا حشد محمد وآل محمد!

2379 2018-10-14

أمل الياسري

مما لا يحتاج الى التوضيح الموضح، والتأكيد المؤكد، أن العناية الإلهية، هي التي حفظت حياة النبي، منذ إعلان الدين الجديد، ومعجزته القرآن الكريم، الذي نافس لسانهم الفصيح، ونثرهم المليح، وأنه سيصبح نبي هذه الأمة، وقائدها، وملهمها، ورمزها، وأن الإسلام سيظهر على الأديان، وسينتصر رغم حشود الظالمين والمنافقين، الذين حاولوا النيل منه، ومن رسالته العظيمة، ولكن هيهات أن نالوا ذلك، فلقد أرسلناه رحمة، وإنا له لحافظون!

حشد من الشراذم والصعاليك، لم يرد لمبادئ أن تنتشر على يد الصادق الأمين، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) لتسمو في الأرض، لأن هذا الحشد الشيطاني، يريد البقاء متسلطاً على رقاب الناس، في حين الحشد المحمدي، المؤلف من المؤمنين الأوائل، كانوا على قلة عددهم، مجاهدين من الطراز الأول، وحفروا في ذاكرة التأريخ دروساً، في العظمة والإخلاص، فشتان ما بين حشد الشيطان، وحشد الإيمان، ألا وإنهم الغالبون!

إن الحشود المجاهدة، التي زحفت باسم مرجعيتها الحكيمة، هي إمتداد طبيعي، لخط النبي محمد وأهل بيته، (عليهم السلام أجمعين) لهي الحشود المسددة إلهياً، لإنقاذ الأرض والعرض، لأنهم على قلة العدد والعدة، يحققون الإنتصارات الكبيرة، وهذا تسديد رباني، جعل منهم أنشودة خالدة، للزمن الصعب الذي يمر به، عراق الحسين (عليه السلام)، إثر دخول عصابات داعش الوهابية لبلدنا، ولكن الحشد المحمدي المقدس، كان بالمرصاد ولنعم أجر العاملين!

الحشد الشعبي المقدس، عندما لبى نداء المرجعية الرشيدة، فإنه حمل على كاهله إسم العراق، بكل طوائفه، ومسمياته، وأقلياته، فدافع عن إخوتنا السنة، والأكراد، والصابئة، والمسيحيين، والشبك، والتركمان، وكانت في مخيلتهم، تسكن جنسيات، من الحبشة، وفارس، ويثرب، والربذة، والطائف، والشام، ومكة، والنهروان وبيت المقدس، وغيرها من بقاع الأرض المتاخمة لهم، لكن حشد المسلمين بقيادة الرسول الأعظم لا يتذكرونها، وإنما زحفوا للجهاد، من أجل هؤلاء جميعاً دون إستثناء!

عقيدة حملها غيارى الحشد الشعبي، لمحاربة تنظيم إرهابي، مجنون بسفك الدماء والأعراض، هي ذاتها العقيدة الجهادية، التي دافع بها المخلصون، في حشد محمد، ويسيرون نحو طرق الحياة الأبدية، إبتغاء مرضاة الخالق سبحانه وتعالى، وهم يحاربون حشد النفاق وأهله، بسبب أحقاد قبلية وهمجية، وهي نفسها الآن تريد بالعراق، العودة الى عصورهم الجاهلية المقيتة، وكل هذا البغض، لان حشدنا المحمدي، السابق واللاحق منتصر، بحب محمد وآل محمد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك