المقالات

ارجعوا لنا العراق ياسياسين 


محمد كاظم خضير

أين نحن اليوم وما هو الوجه الذي تظهر به ديمقراطية العم سام بعد2003 الى تكليف عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء .لا تبدو الصورة بالمرة –للأسف- ساطعة، مشهد سياسي في أسماء بالية وأطراف سياسية تنظر إلى بعضها شزرا، لا أفق ولا أمل في توافق في المستقبل. شعب منهك مرتهن من قبل طبقته السياسية، ولم يعد يدرى إلى أين ستقودوه. في مواجهة أسعار لا تتوقف عن الصعود؛ أصبحت الحياة مستحيلة ولا يدرى المواطن أين يضع رأسه. وحتى الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات2018 التي كانت متنفسا وفرصة لنسيان يوميات الحياة والحصول على نقود يسيرة، أصبحت برميلا أجوف. لقد أدت وضعية الأعصاب المشدودة إلى غياب الجميع باستثناء بعض ذوى الحظوة، والتي حصلت على مواقع متقدمة احتكرتها دون غيرها. فمن أين جاء الخطأ التي تسبب في هذا الغياب الكبيرة لوفير الخدمات العامة للمواطنين ؟ هل السبب هو المعارضة الشارع التي رفضت خوض استمرار اللعبة السياسية في ظل عدم توفر الضمانات الحقيقية لقضاء على الفاسدين 
هل السبب أحزاب السلطة التي رفضت التنازل من أجل عدم تسديد ضربة قوية لديمقراطيتنا؟

صحيح أنه من السهل أن ندير الظهر لهؤلاء جميعا، وأن نجعل الأمر بصيغة واحد في مقابل الجميع، والجميع مفسدون. لكن هل يمكن أن يخرجنا هذا من الدائرة؟ وهل نحن أمام أربع سنوات قادمة من حالة اللاحرب واللاسلم؟ أمام شعب يريد القضاء على الفساد لكنه لا يتملك الآليات اللازمة لمواجهته؟ وأحزاب تمتلك في يدها كل خيوط اللعبة، وتقرر ما هو في صالحها؟

يجب على هؤلاء القوم أن يجدوا صيغة لتجاوز خلافاتهم، والتوقف عن هذا النزاع البسوس. اعملوا بجد من أجل التخفيف من وطأة الحياة اليومية للمواطنين. يجب أن تفتحوا للمواطنين طريقا حقيقيا –وليست بالوعود أو الأحلام- تمكنهم من الاستفادة من ثروات بلادهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك