المقالات

الشباب وحلم بناء الوطن

1717 2018-10-04

علي العدنان الشمري

نجهل كثيراً كيف تتطورت اليابان, سأسرد القليل عن أهم عامل لتطورها, أرسلت اليابان بعثة دراسية لطالب أسمه (أوساهير) للدراسة في المانيا, لكن ماذا فعل هذا الطالب؟ بأختصار شديد نقل قوة أوربا الى اليابان ونقل اليابان الى الغرب, كما قال له الحاكم الياباني الميكادو, لم يلتزم أوساهير بالدراسة النظرية بل أتجه الى التطبيق العملي وترك دراسة الدكتورا, من أجل أن تتطور بلاده وبفضل نقلته تطورت اليابان.

كثيراً ما ترسل حكومتنا الموقرة, الطلاب الشباب للدراسة خارج البلاد, لكن العراق كما هو لا يوجد فيه أي تطور وتغيير.

كما نعلم أن الاهتمام بالشباب, هو سر من أسرار أرتقاء البلاد وبنائها, ويشكل الشباب العراقي حسب الوكالة الامريكية للتنمية أكبر نسبة من الشباب في العالم, ولايوجد أهتمام بهذه الشريحة التي تعاني من التهميش المتعمد أو غير متعمد.

الشباب وحلم بناء الوطن, جميعنا نملك طاقات مكبوتة, لانجد الفرصة في تفريغ هذه الطاقة, العراق اليوم محتاج لهذه الطاقات, لبنائه والأستفادة من دراساتهم وبحوثهم, نحن لا نلوم الحكومة فقط بل يقع اللوم على الشباب أيضاً الذين ذهبوا و درسوا, ماذا افدتم البلاد من دراستكم؟ أي خبرة نقلمتوها؟ هل درستم بجد؟ هل كان همكم العراق وتطوره في بعثتكم؟ هل فعلتم مثل ما فعل أوساهير؟

يوجد تقصير من جانب الحكومة, بوضع الشخص الغير مناسب في المكان المناسب, لأنه من الحزب الفلاني وله تأريخ نضالي, وهذه حال بلادنا نتقدم الى الوراء,نجد الشباب اليوم أكثر فئات المجتمع تهميش لا توجد أي فرصة لهم لبناء عراقنا.

فالشباب اليوم في عراقنا قوة اجتماعية هامة, على اختلاف طبقاته ومجموعاته, وهم أكثر الفئات الاجتماعية أهلية وقوة, في تحويل حياة المجتمع وتحقيق مستقبلها, فالحكومة اليوم تنهب ثروات البلاد, وتلغي أي دور للشباب لكونها تعلم, بأن لهم مكانة مميزة من أجل الرغبة, في الحصول على دوره في مكافحة الفساد, وبناء الدولة العصرية العادلة.

يشكل الشباب القوة السياسية المنفتحة, و القوة الذاتية داخل البلاد, فالشباب لم تتسرب في أعماقهم القيم الاجتماعية, كما تؤثر على سلوكهم وتفكيرهم, وعلى الحكومة أن تدرك ذلك.

البلاد لا تبنى الا بسواعد أبناها, ولا تتقدم دون الشباب فهم القوة الحقيقة, والعقول المستنيرة يجب أعطائهم الفرصة لكي يثبتوا وجودهم, ويخرجوا قدراتهم للنهوض بالعراق, وعلى الحكومة أن تحذر من ثورة الشباب, وتجعل نصب أعينها شباب الشقيقة مصر ماذا فعلوا, وعليها أن تبعد عنها المنظرين أصحاب الكلام المعسول (الحجي المصفط) لكونهم عجزة الفكر والمنطق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك