المقالات

"رئاسة الوزراء" خارج عباءة الدعوة فهل ستتغير قواعد اللعبة؟!

2074 2018-10-03

أثير الشرع

منذ 13 عام، وحزب الدعوة الإسلامية يمسك بقبضة من حديد، برئاسة الوزراء والكابينة الوزارية والهيئات المستقلة المهمة؛ ويؤسفنا القول: لم يشهد العراق بجميع محافظاته، سوى النكبات والأزمات وما أُهلَّ لغير الدعوة فهو جريمة لا تغتفر!

نستطيع القول، أن ما حصل يوم الثلاثاء الثاني من أوكتوبر، إنقلاباً أبيض وتغيير جذري ستشهده الساحة السياسية في العراق، ومن يراهن على بقاء نفس الطاسة والحمام ! فهو واهم؛ ونؤكد بأن الطاسة تغيرت والحمام جاري ترميمه!

بعد نجاح تحالف الفتح، بتمرير مرشحه محمد الحلبوسي، لرئاسة البرلمان تمكن هذا التحالف من الفوز بنقطة مقابل لاشيء للتحالف المقابل الإعمار والإصلاح؛ ومابين الشوطين غيّر البناء خططه ليعود ويسجل نقطتان، ليستفيد منهما من هو خارج التحالفين ! وحسب أهواء بعض الدول المجاورة وخلفهما الولايات المتحدة الأمريكية، التي ننعتها بالحكم الرابع ومراقب الخط، الذي ينتظر خطيئة؛ ليشهر رايته، لكن من هو الحكم في الساحة ؟!

تبدو العملية السياسية المقبلة التي ستشهدها المنطقة، وفي العراق وسوريا تحديداً، يشوبها الغموض؛ ولا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأحداث، ونحن نرى بأن العملية السياسية المقبلة واضحة المعالم؛ مستندين على تأريخ لا يمكن تزييفه وسياسة خارجية واضحة مهما تغيرت أساليبها؛ وبفوز الدكتور برهم صالح لرئاسة جمهورية العراق وتكليفه للدكتور عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة المقبلة، تكون قواعد اللعبة قد بانت؛ ونستطيع التكهن بأن المرحلة المقبلة مرحلة تغيير جذري، وسيتم فرض القوة والسيادة والأمن، رغم بعض التحديات التي سيشهدها العراق، بعد إكتمال الكابينة الوزارية مطلع نوفمبر المقبل.

إن إختيار محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان وبرهم صالح لرئاسة الجمهورية وأخيراً عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، جاء بعد مباحثات ومشاورات طويلة الأمد بعض الشيء؛ كذلك التوافقات التي جرت أثناء المباحثات، لكننا نتسآل هنا: هل تم توقيع إتفاقات أثناء المباحثات تفضي لتوزيع المناصب الوزارية، وفق أهواء بعض الكتل التي تنازلت عن إستحقاقها الإنتخابي، أم سيمضي الأمر حسب ما ناشدت به المرجعية الرشيدة، والشروط الأربعين التي شرعها السيد مقتدى الصدر..؟

وهل فعلاً سيستسلم حزب الدعوة ويتغافل بأن منصب رئاسة الوزراء أصبح خارج أسواره، أم سيكون للمناصب الوزارية وغيرها من المسؤوليات شكلان، شكل قيادة ظاهرية والأخرى جوهرية تتحكم بصغائر السياسات وكبائرها ..؟!

هذا ما سنراقبه، وستتضح لدينا جلّ الأمور بعد إنطلاق الحكومة الجديدة، وبيان كابينتها الوزارية، قبل الثلاثين يوماً المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك