المقالات

لشيبتك تستحق أن نُقَبِل أقدامك


عبد الكاظم حسن الجابري

كثيرة هي الصور التي تشعرنا بالفخر   والاعتزاز, ونحن نتابع أبناء العراق المجاهدين, الذين لبوا فتوى الجهادالكفائي, للمرجعية الدينية في النجف الأشرف.

المتابع لجحافل المتطوعين -الذين يمثلون الآن مسمى الحشد الشعبي- يرى بأم العين صور تخبرنا عن عظيمالخلق الرفيع, وعن حجم الإيثار والتضحية بالنفس, من أجل الوطن والمقدسات.

أبناء الحشد صانوا الحرائر, وحفظوا الأعراض, وهدأوا روع الأطفال, وأعانوا الشيوخ وذوي الإحتياجات الخاصة, تراهم حريصين أثناء المعارك, على تجنيب المدنيين أي نوع من الأذى, والعمل على تخليصهم منأيادي وحوش داعش الأرهابي.

تلون الحشد بكل فئات المجتمع, فترى الشيبة الكريمة, والشاب اليافع, تكاتفوا بكل حب وأريحة, للوقوف صفافي خطوط التماس, يعين أحدهم الآخر, كما إن هناك رجال وشباب من أسرة واحدة, يتسابقون للتقدم فيجبهات القتال, غير آبهين بدوي المدافع وأزيز الرصاص.

في موقف يُدمع العين, وفي لقاء لأحد المراسلين الحربيين في جبهات القتال, حيث إلتقى برجل شيبة, وفي عز البرد, من المشاركين في عمليات قادمون يا نيوى, وكان المراسل يسأل الرجل الشيبة عن سبب إلتحاقه بالحشد رغم كبر سنه, لكن المفاجأة كانت مدوية! حيث أجاب الرجل بأنه "إنخرط هو وأبنه وحفيده في الحشد الشعبي, وكلا منهم في قاطع من قواطع العمليات" وأضاف "إنه وخلال الزيارة الأربعينية, كان يحظى بإجازة,  لكنه لم يقضها مع عائلته, إنما ذهب إلى كربلاء للخدمة في حرم الإمام الحسين عليه السلام", كلام الرجل جعلمن المراسل أن تدمع عيناه, ليطلب من الرجل أن يغمض عينيه, وعندما أغمض الرجل, قام المراسل الحربيبالنزول على الأرض لتقبيل قدم هذا الرجل الشيبة, الذي ذكرنا بحبيب بن مظاهر سلام الله عليه, وكيف إنهنصر الإمام الحسين عليه السلام.

هذه المواقف هي نتاج مدرسة كربلاء, التي ما زالت تخرج الأبطال تلو الأبطال, وتصنع الرجال الصناديد,مدرسة جعلت التضحية بالنفس شعارا وعملا لأبناءها, الذين رفعوا رأس الوطن عاليا, وحموا الدين وصانواالمقدسات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك