المقالات

آفة الكترونية مدفوعة الثمن تنخر وحدة الصف العراقي


سيف علي ال مري 
جملة من الأحداث والتطورات شغلت الساحة العراقية, وعلى جميع المستويات وأصبحت حديث الشارع, منها مشاكل إقليمية ومشاكل تشكيل الحكومة, وصولاً إلى الأحداث التي انقضت خلال هذا الشهر, منها حالات موت شخصيات كبيرة ومشهورة تحت ظروف غامضة, كذلك حالات الاغتيال التي شهدناها في الأيام الأخيرة.
جاءت تلك الأحداث دفعة واحدة, وتزامنت مع فترة تشكيل الحكومة العراقية واختيار الرئاسات الثلاث, وكالعادة اشتد الصراع بين الأحزاب والتحالفات, واحتدم الصراع بين الأتباع والمؤيدين, ودخلت دول أخرى على الخط كل منها يبحث عن مصلحته داخل هذه الزوبعة التي يمر بها البلد.
حالة تشنج يشهدها العراق, وحالة من الزعزعة بين صفوف الشعب بسبب الأحداث الأخيرة, يمكن ملاحظتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي, التي اشتعلت هي الأخرى والتي كانت الساحة الرئيسية للصراع, والهتافات المروجة والمُسيسة, من قبل أجندات مستفيدة من حالة الفوضى هذه, للأسف الضحية هو المواطن العراقي, الذي لا يدرك حجم المؤامرة التي تحيط بهِ, إعداد كثيرة انساقت خلف تلك المواضيع المُسيسة, وتفاعلت بشكل سلبي؛ بسبب حرفية المصادر الخبيثة التي نشرت سمها إلى المواطن, من خلال صفحات ومواقع عملت على استقطاب عدد كبيرمن المتابعين, لمناغمة أفكارهم وقناعاتهم, كذلك خلقت مواقع مضادة من؛ اجل استقطاب فريق أخر, يتعارض مع الفريق الأول وبالتالي إنشاء ساحة حرب, تهدف إلى تفريق وحدة العراقيين من خلال نشر الأفكار الخبيثة, وخلق مهاترات وجِدالات ليس لها من المنطق محل, وللأسف هذه المنظمات والمؤسسات استهدفت الشريحة الشبابية بشكل رئيسي, الشريحة الأهم في المجتمع والتي تمثل الحاضر والمستقبل للمجتمع, وخلقت الخلافات والاختلافات في الرأي بين شبابنا؛ من اجل تفرقتهم وزرع الكراهية بينهم.
يجب وضع حل جذري لهذا الخطر, ومعالجته بشكل سريع؛ من اجل إطفاء فتيل الفتنة الذي أشعلوه من يتربصون شراً بالعراق وشعبه؛ من اجل عدم استقراره ومن اجل إضلال الشعب العراقي, وإلهائهم بمواضيع جانبية تبعدهم عن المشهد الحقيقي.
على الشعب العراقي أن يكون واعي, وان يفهم الموضوع بشكل صحيح وأن يعلم ما هي حقيقة الأمر, وعلى شبابنا الواعي عدم الانجرار خلف تلك الجهات المشبوهة والغير معلومة المصدر, والتي أرهقت العراق بفكرها الخبيث والدموي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك