المقالات

الملف المفتوح...

1916 2018-09-25

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

معظم الملفات المتعلقة بالمشكلات الكبرى، والتي تواجهها المجتمعات؛ يتم إغلاقها بمرور الزمن ولعدة عوامل وأسباب.

يأتي في مقدمة تلك العوامل ؛ توصل أطرافها إلى حلول مقبولة، على حد معقول من النقاط، التي تصاحبها تنازلات من أطراف المشكلة في أكثر الأحوال..ثاني هذه العوامل والأسباب؛ هو انتصار أحد الأطراف، على طرف آخر، وغالبا ما يكون هو الطرف المتسبب بالمشكل..وثالث العوامل هو أمحاء أثر تلك المشكلات، بأن تتشكل مشكلات أكبر، تجعل المشكلات الأساسية صغيرة هينة، قياسا بالمشكلات الجديدة..ورابع العوامل هو عامل الزمن، الذي يعتبر أكبر حلال للمشكلات بالتقادم، ولأنه يستطيع تغييب أطراف المشكلة، بغيابهم عن مسرحه وأعني به الحياة...

لكن ثمة مشكلات عصية على الحل، ومن أثر إستعصائها أنها تتفاقم بتقادم الزمن، هذا النمط من المشكلات يمكننا أن نطلق عليها؛ تسمية المشكلات العابرة للأزمان والأمكنة!

هذه المشكلات قليلة العدد، قياسا بالمشكلات التي لا تعد ولا تحصى والتي واجهتها المجتمعات، وهي تعد على عدد أصابع اليد الواحدة، لكن فعلها وأثرها في الإنسانية كبير وخطير.

مثال تلك المشكلات الأنصع؛ يتمثل بقضية الإمام الحسين  (ع)، ومصرعه الذي هز التاريخ الإنساني، وما يزال يهزه بقوة تصاعدية، وتزداد قوة الاهتزاز، كلما مضى زمن أطول على القضية!

مع أن الأمة الإسلامية مجمعة "تقريبا"؛ على مظلومية الحسين عليه السلام وعدالة قضيته، إلا أن في هذه الـ "تقريبا"،  تكمن المشكلة وتفاقم آثارها..فمازال "بعض" من الأمة يقول:" تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"..وكأننا لسنا نحن امتداد تلك الأمة..!

إن قضية الأمام الحسين (ع)؛ ملف سيبقى مفتوحا أبد الدهر، وليس من المنتظر إغلاقه حتى قيام الساعة، لأن "بعض" الأمة يفلسف القضية بالمقلوب، حيث يدعونا إلى أن نشيح بوجهنا عن الفعل الإجرامي الشنيع، الذي ارتكب ظهيرة العاشر من محرم الحرام، عام 61 هجرية، على قاعدة "سيدنا يزيد (رض) قتل سيدنا الحسين(رض)..وهي مفارقة تستدعي التأمل بمدى إسلام من يقولها

لكن يبدو أن حسنات بقاء هذا الملف مفتوح،ا أكثر بكثير من فوائد إغلاقه..فبقاءه مفتوحا؛ يشكل معيارا لانتمائنا إلى الطريق الحق..وهو طريق حاد عنه ثلاثة أرباع الأمة مع الأسف...!

كلام قبل السلام: وأكثرهم للخق كارهون..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك