المقالات

سر الدخول على خط الاحتجاجات ليلاً!


قيس النجم

أبرز أهداف ليلة الفتنة السوداء في البصرة، بعد أن ألبسوا الأمريكان العبادي، بدلة أكبر من مقاسه، وبات من غير الممكن المراهنة عليه مرة أخرى، لأن الفشل الذي رافق عمله كان كبيراً جداً، ولأن الحكومة أيضاً عجزت عن حماية مؤسساتها، وهي غير قادرة على حماية العراق أرضاً وشعباً، أنها حكومة الانفاس الأخيرة.
إن وعي اهل البصرة وإنسحابهم من ساحات التظاهرات، بعد أن لوث المندسون من أولاد الرفيقات، وأذيال الدواعش وأمريكا والصهاينة مسارها، إن هذا الوعي يدل مصداقية المتظاهرين الشرفاء، وحبهم لبلدهم أفشل المشروع الأمريكي، وذهب بأحلامهم أدراج الرياح.
كشفت أحداث البصرة أن هناك ايادٍ داخلية خبيثة، أرادت النيل من المشروع الوطني وإيجاد صراع شيعي ـ شيعي بتواطؤ داخلي مع الأسف، وكذلك إقحام مؤسسة الحشد الشعبي في الخلافات السياسية، وكأن داعش سيعيد نفسه بشكل آخر، وهذه المرة تمت الطبخة في القنصلية الأمريكية، لإحداث أكبر قدر من الفوضة والتضارب، ولهذا خرج الملثمون ليلً، للإنحراف بمسار التظاهرات والإحتجاجات عن طريقها المشروع، خاصة وأن بعض قوى الحشد، كانت تمتلك معلومات عن تحركات لخلايا داعشية لها بيئة حاضنة في البصرة. 
واشنطن تريد زج العراق في مؤامرات دنيئة، خاصة بعد زيادة تدخلات ماكغورك والسبهان في الشأن العراقي، بمحاولة منهما لإحدث ثغرات بين الأطراف الشيعية، وزعزعة إستقرار المناطق الجنوبية، وبدءاً من قلبها النابض البصرة الفيحاء 
الهدف الأكثر خبثاً وقذارة من دخول المنحرفين في التظاهرات، هو ضرب الشيعة ببعضهم البعض، والمرجعية والروح الثورية الجهادية، لقوى الحشد المقدس وفصائل المقاومة الأخرى، لإتمام الصفقة الأمريكية الصهيونية السعودية، فإنحرفت التظاهرات، وتم إحراق مقرات الحشد والأحزاب بغية إثارة التفرقة والتناحر، بين القوى السياسية والحشدية.
لقد توقعوا بأن الحشد سيرد بالسلاح على المتظاهرين، لكن رجالات الحشد، هم أصحاب الحنكة والتدبر والجهاد، وهم أبناء البصرة أيضاً، فكيف يواجهون مَنْ هم في الأصل جزء منهم، كان هدفها القضاء على الحشد من خلال إقحامه في الخلاف السياسي.
ذكر مدير الإستخبارات الأمريكية (دان كوتس): الحشد الشعبي في العراق لا يزال مصدر قلق وتهديد للقوات الأمريكية) إذن هي عقدة الإنتقام والثأ،ر والهوس الأمريكي لإرباك الوضع العراقي، والتآمر على المقاومة في العراق، والمنطقة الإقليمية برمتها
المؤامرة الأمريكية إنكشفت في البصرة، وها هم المندسون يقفون خلف عمليات التخريب، مع أن الساسة غارقون في حراكهم وسباقهم على المناصب والمكاسب، وكادت الأمور تخرج عن السيطرة، والمشروع الخارجي مرسوم بعناية مع دعم بيادقهم الداخلية، والغاية ضرب الشيعة ودس بعض المخربين وسط المتظاهرين، لتأخذ منحى العنف والفوضى.
ختاماً: ربعنا ملتهين كلمن يكَول نحن الكتلة الأكبر بالعافية خل يلعون بيها أولاد الكَـــــ...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك