المقالات

روسيا وأمريكا وإحتمالات الحرب بينهما

1635 2018-09-13

أثيرالشرع

أعلن الرئيس الروسي بوتين، نجاح المناورات العسكرية التي سميت ب"الشرق الأوسط2018" وأكد بأن روسيا مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها وأمنها القومي؛ بعد تزايد التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات الى مدينة أدلب السورية، وتهديد إيران وفرض عقوبات إقتصادية، أنهكت إيران.

أعلنت الولايات المتحدة إنها بصدد إصدار عقوبات أو قرارات ضد الفصائل والأحزاب العراقيّة، المدعومة من إيران، ومن شأن هذه القرارات تقويض وتحجيم تحركات وأنشطة هذه الفصائل التي إن حوصرت فستتعرض للمصالح الأمريكية في المنطقة.

قبل أيام إجتمع في الكويت، رؤساء الأركان في دول الخليج والاردن ومصر وأمريكا، بحضور مسؤولي المخابرات لهذه الدول؛ ولم يتمخض عن الإجتماع أي تصريح رسمي يسلط الضوء عن الأسباب الحقيقية لهذا الإجتماع، وتوقيتاته التي تثير الريبة؛ لأنها تزامنت مع أحداث محافظة البصرة العراقية المحاذية للكويت والمطلة على الخليج.

تتزايد الشكوك حول النيّة الحقيقية لهذا الإجتماع، ونعتقد بأن الإجتماع سيثمر بمخطط جديد سيتم العمل به وتطبيقه خلال الفترة المقبلة، وحسب الموقف الأمريكي المعلن، كذلك مخاوف دول الخليج التي لا تنتهي من إيران، بلا شك بأن لقاء دول الخليج ومصر والأردن وأمريكا وعلى المستوى العسكري، سيتمخض عنه مؤامرة جديدة تستهدف إيران ومحافظات جنوب العراق الغنية بالنفط والمعادن الطبيعية وتعتبر كذلك الخزين الاستراتيجي للنفط والغاز كذلك شمال سوريا.

نتسأل هنا ما هو الدور المصري والاردني ؟ وهل الدول التي إجتمعت هي ذات الدول المسماة بالتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لشن معارك في المنطقة على غرار المعركة التي قصمت ظهر البعير في اليمن؟ ثم ماذا يعني أن يعقد الاجتماع في الكويت بعد احداث البصرة ؟

إن هذا الاجتماع بالتأكيد هو إجتماعاً مكملاً لاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز ومع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والاجتماع اعلاه كان إجتماعاً سياسياً، بينما اجتماع الكويت كان عسكرياً، لوضع اللمسات الأخيرة للحرب المقبلة، ولتنفيذ توصيات اللقاء المشؤوم بين ترامب وسلمان والسيسي.

بكل تأكيد ستكون لهذه الإجتماعات عواقب خطيرة، وأن الأمر لا يمكن الإستهانة به واعتباره لقاءاً عادياً؛ وعلى العراق وإيران الحذر ثم الحذر مما يحاك؛ وهناك مخططات متسلسلة سيجري تنفيذها في الأهواز وعبادان الإيرانيتان، بمساعدة خلايا نائمة، تمولها السعودية وتدعمها أمريكا، كما حصل في البصرة.

وعلينا أن لا ننسى أو نتهاون، بأن لأمريكا قواعداً عسكرية في الخليج والأردن، وبعض الدول الأخرى في المنطقة، وقبل الخوض بالمؤامرة الجديدة التي ستستهدف العراق وايران، سيتم دراسة الوضع في اليمن لإيجاد حل سليم للخروج من المأزق اليمني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك