المقالات

الحشد المقدس ..وإنهاء نواة الانقلاب الناعم

1884 2018-09-12

 

عبدالامير الربيعي
تسارع إحداث البصرة وترقب الزمن، للوتيرة المتصاعدة التي أرادت خراب البصرة، وبعد التغلغل بأواسط الجماهير البصرية الغاضبة، والمحاولات الأولى لتسييس التظاهرة المناشدة بأبسط حقوق البقاء على قيد الحياة، وهو الماء والهواء، وذلك من اجل نيل مكاسب رخيصة، على حساب جراحات ومعانات، ابن الملحة.
ثم تحول المشهد، بسرعة تلقف الكرة والتحول إلى هجمة مرتدة، ومحاولة الالتفاف كما كان الالتفاف خلف جبل احد، محاولة الدوران هذه أتت من المتشبثين بالسلطة، لاستغلال الأزمة، وتحويل التهديد الذي يطيح بعروشهم، ويمنعهم من الوصول لمطامعهم، وفضح فسادهم، الى فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الذهبي بالوقت البدل الضائع او الحصول على ركلة جزاء، من خلال محاولتهم الناعمة للانقلاب بالتعاون مع التحالف الصهيوامريكي السعودي، من النواة المحلية لتحالف الهيمنة، حيث كان دور حلفاء مشروعهم ، الدعم والإسناد الإعلامي واللوجستي .
هذه المؤامرة بدأت ملامحها، بمحاولات التضييق على الحشد الشعبي، كون التحالف يعلم جيداَ إن الحشد المقدس الوحيد قادر على إفشال جميع مخططاته، كما فعلها بحرق الدولة الخرافة الداعشية، وتطهير ارض العراق منها،كما وحفظ وحدة كرامة العراق أرضا وشعبا، بعد المحاولات الفاشلة التي سعة الي تقسيمه، من خلال الاستفتاء على استقلال شمال العراق، ان تنبؤا هذا التحالف بخطر الحشد الشعبي جاء في محله، ففعلاً ان من افشل انقلابهم الناعم هو الحشد المقدس، هذا الحشد الذي شكل بفتوى المرجعية، وايد وسدد بتسديد الهي، وحقق الانتصارات التي لم تستطع دولة بإمكانياتها وعظمتها على تحقيقه، وهو اليوم من جديد يسطر بطولة تضاف لتاريخه، ويحقن الدماء التي أرادها، اتفاق الغرف المظلمة، ان هذا الحشد الذي تأسس بفتوى المرجع الديني الأعلى، سيبقى شوكة في أعينهم.
إن الذين حالوا، ركوب الموجة والإسراع في تسليط الأضواء، هم نفسهم الذين أزعجتهم توصيات المرجعية العليا، التي حددت فيها مواصفات ثلاث لمن يتسلط على رقاب العباد والبلاد، وهي ان يمتاز بالصاف التالية ان يكون، شجاع وقوي وحازم وان يتحمل المسؤولية وتكون حكومته مستعدة للتضحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك