المقالات

اسرار الكتلة الاكبر ..شهادتي للتاريخ

3555 2018-09-05

حيدر السراي 

عصيبة كانت تلك الايام ، كما كل محبي شهيد المحراب كان الالم يجتاح القلب ، ترامب لم يكمل سنته الاولى وهو يضع اولى لمسات خطته لاضعاف الجمهورية الاسلامية ، تموز هو الاخر ساخن سخونة الاحداث التي عصفت بالتيار الشريف ، تيار شهيد المحراب رضوان الله تعالى عليه.
الارواح تشتتت واخذ الاسى منا كل مأخذ نحن الجمهور الذي كان لا يرى غير مشروع شهيد المحراب الاسلامي ، واذا بهذا المشروع يتحول الى مشروعين في مساء الرابع والعشرين من تموز 2017 ، والجمهور يصبح جمهورين والقادة فريقين ، بدأت منذ تلك الليلة رحلة البحث عن الحقيقة ، وفي القلب اسى وفي العين قذى ، صممت على ازاحة العواطف جانبا والنظر بعين البصيرة والموضوعية واضعا نصب عينى مبادئ شهيد المحراب وثوابته الفكرية والعقائدية التي ذبت فيها كما ذاب فيها غيري من الجماهير المتدينة ، سألت وراسلت وبحثت والتقيت لقاءات مختلفة ، والححت في السؤال والتواصل والمطالعة والتتبع للتحركات الجارية بعد يوم الرابع والعشرين من تموز 2017 ، ومن مجموع ما حصلت عليه من المعلومات ، بدأت الصورة تتضح جلية امام عيني ، صورة يصعب تصديقها تخبرك اولى ملامحها عن ما يسمى بالكتلة العابرة للطائفية وهو المشروع الذي تدعمه امريكا والسعودية والامارات ودفعت من اجله مبالغ طائلة ، وكان الهدف شق وحدة الصف الشيعي وايجاد تكتل شيعي يكون معاديا للجمهورية الاسلامية وقادرا على تنفيذ عقوبات ترامب والالتزام بها وتطبيقها حرفيا ضد الاخوة في العقيدة ، لم اصدق واسدلت على ذلك ستار الكتمان الا من اثق به واعرف ورعه ، لكنني حفظت التفاصيل كاملة عن ظهر الغيب ، وتبينت الجهات المنخرطة في المشروع الذي كنت اعتقده مزعومة في حينها "تحديدا في اب 2017" .
ومضت الايام والاشهر تحمل معها المفاجأة ، مفاجأة ولادة هذا التكتل وبنفس الاسماء التي اكتشفتها ، وبنفس التفاصيل ، والاهداف والمخططات ، وبعد الانتخابات الاخيرة اضحت الصورة مكتملة تماما امام عيني ، صورة اراها مع الحراك العلني لماكغورك وهو يدعم احد المحاور ويبلغ نواب الشعب تهديدات ترامب بصورة فاضحة 
صورة اراها مع شعارات "ايران بره بره" ، والعداء الغريب لايران والذي ظهر على السن جمهور كان يحسب بالامس على التيار الاسلامي العقائدي المتدين ، صورة اراها مع كل خطوة يخطوها العبادي بهدف اقصاء الحشد الشعبي واضعافه .
كنت سعيدا انني تبينت الغث من السمين قبل حدوث الاحداث ، وسعيدا ايضا انني استبقت الانتخابات ولم اكن كسولا في البحث والتتبع ، لكن الحزن في نفس الوقت يأخذ مأخذه مني وانا ارى من كانوا لي قادة في يوم ما وهم ينخرطون في هذا المشروع بكل وضوح مع تطبيل وتصفيق الجمهور الصنمي المتغافل عن حقيقة اصبحت حديث الاعلام ومن المسلمات في الشأن السياسي
من نعم الله ان يكون للمؤمنين بصيرة في زمن الفتنة ، احمد الله كثيرا انني لم اكن صنميا ، ولم اتقبل الحقائق المعلبة ، ولم يكن للعاطفة سلطان علي ، ولم تهزني القامات الكبيرة والتراث العريق لكثير من شخصيات هذا المشروع.
لايهمني من يصدقني ومن يكذبني ، لكنني اعلم انني لم ابحث يوما الا على الحقيقة حتى لو كانت مرة ، حتى عقيدتي لم اقبلها الا بعد البحث والتمحيص وقرائة عشرات الكتب شطرها كان للمذاهب والملل والاديان الاخرى.
فبشر عبادي ، الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .
اللهم اني قد بلغت ، اللهم فاشهد ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما انا عليكم بوكيل.
والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك