المقالات

البصرة ام العراق والجحود الحكومي

4020 2018-09-05

عمر اللامي
ايام عديدة مرت والشارع البصري يمزقه المرض والعطش وحرارة الصيف اللاهبة ، واصوات اهلها الطيبين المسالمين بحت وهي تنادي بحقوق العيش الكريم ، ولاشيء غير الصمت المريب من الحكومة المسؤول الاول والاخير عن مايجري ، نعم كلنا مسؤولون افراد واحزاب سيئة الصيت وناهبون من كل لون وجنس تدخلات اقليمة من هنا وهناك ولكن تبقى المسؤولية على من يملك السلطة الان .
رئيس الوزراء حيدر العبادي مشغول بصراع الاخوة الاعداء مع افراد حزبه والذي يدعي انه انشق عنه فيما هو ما زال يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحزب الدعوة والبرلمان القديم لم ينفع حين كان في السلطة فما بالك اليوم وقد اصبح خارجها اما البرلمان الجديد فقد فضحتهم صورهم منذ الجلسة الاولى ، رئيس الوزراء يقول انه اصدر الاوامر للقوات الامنية بعدم اطلاق الرصاص الحي والقوات الامنية تقول انها تلقت الاوامر بمواجهة من يعبث بامن البلاد وبين هاذين التصريحين يسقط ابناء البصرة مرة دفاعاً عن العراق ومرة دفاعاً عن مطالب مشروعة . البصرة التي كان اهلها اول من لبى نداء الوطن حين هدد تنظيم داعش الارهابي البلاد وشكلت اول فوج متطوع للدفاع عن ارض الوطن . وكان كل بصري مستعدا ان يضحي بنفسه من اجل محافظات العراق . البصرة التي يعيش من خيرها شعب باكمله البصرة التي تمثل بكل ماتعني الكملة ام العراقيين الحنونة . هل مشكلة البصرة عصية الى هذا الحد هل تعجز حكومة بموزانة انفجارية ودعم دولي هائل ان تعالج مشكلة بسيطة مثل مشكلة الماء ، اين ذهب مشروع ماء الفاو الكبير والذي افتتحه امين عام حزب الدعوة نوري المالكي حين كان رئيساً للوزراء يرافقه في حينها محافظ البصرة الاسبق عضو حزب الدعوة خلف عبد الصمد ، المشروع الذي كلف 20 مليون دولار وتوقف خلال ساعتين فقط من تشغيله .
هل يعي الدكتور حيدر العبادي فعلا حجم الكارثة وحجم الخطر ام ان جيشه الالكتروني وكالعادة اخبره انها فبركة فيسبوكية وستمر بسلام ، هل يعرف العبادي ان اي قرار من قراراته الاخيرة لم ينفذ ولم يغادر بعضها درج مكتبه ، هل يعلم ان بعض المواقع يصلها كتبه السرية قبل ان تصل الى جهة التنفيذ ، لماذا يصمت الرجل الان وكأن الامر لايعنيه ، الاتستحق البصرة ان يقيم فيها الى ان تنتهي النكبة كما يفعل قادة الدول حين تمر بلادهم بأزمات . صمت حكومي مطبق كتلة سياسية منشغلة بلملة شتات (العاهرة الاكبر ) عفوا الكتلة الاكبر . الامل الان واحد وهو ان تكتمل ثورة الشعب البصري بالنصر على من سرقهم وقطع المياه عنهم بفساده وبصمته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك