المقالات

بح لها الصوت ومازالت واحة خضراء ..!

2658 2018-09-03

زيد الحسن 
عندما تضيق الدنيا بما رحبت بوجه انسان ، فأنه يتجه صوب الاماكن والشخوص الذين يدعمونه معنوياً ، وعندما يسقط بيده ولايعرف اين الطريق ، فانه يذهب لمن لديه الحل والنصح والارشاد . 
دأبت مرجعيتنا الرشيدة على ممارسة دورها الارشادي بكل صدق ومحبة ، لمن هو رافض لها اومحب ، فهي لا تفرق بين انسان واخر مهما كان جنسه ولونه ومذهبه ،
طوال وجودها وهي تعطي الحلول والنصائح والاذان صم لاتسمع ، حذرت كثيراً جداً من التداعيات للاهمال الحكومي للشعب ، ولو سمعها السياسي ونفذ وصاياها لما وقعنا اليوم في هذه الهوة السحيقة ،
للمرجعيه في الفترة الاخيرة صيحتان وموقف ، لايمكن لانسان ان يتجاهلها ولايضع مقالتها نصب عينه ،
قالت بوضوح تام ( بح صوتنا ) ، هنا كانت الاشارة واضحة وجلية ان الحكومة لاتريد النصح والاستماع لرأي المرجعية ، بل هي تعمل عكس رأيها ووصاياها !
وتسير بالبلد وفق اهواء وغايات ذات منافع شخصية لرموز الساسة ، فشلت الحكومة فشلا ذريعاً لثلاث دورات انتخابية ، كانت خلالها نموذجاً سيئاً في ادارة امور البلد . 
لعبة اخرى مورست ضد الوطن ، وهي تسليم ثلث العراق الى داعش ، وتهاون كبير في التصدي للمخططات الامريكية ، وبعد ان كان داعش يتقدم تقدما كبيراً ويدمر كل شيء ، ووصول الامر الى حد لايطاق ، وقفت المرجعية بكل شموخ واعلنت ( الجهاد الكفائي ) لقتال داعش ، ولولا هذه الفتوى الجبارة لاصبح العراق بحيرة من دم .
وتحرر العراق من دنس داعش بعد تضحيات جسام وبطولات لايسع الاقلام وصفها .
اتت الصرخة الثانية بعد اليأس من اصلاح السياسين انفسهم وقبيل الانتخابات اطلقت المرجعية الرشيدة مقولة ( المجرب لايجرب ) لتخرس افواه وتلجم كباح من يدعي قربه للمرجعية ، وتعلن ان الجميع قد فشلوا في ادارة البلد ، ورغم هذه المقولة تمت الانتخابات وعزف معظم الناس عن الذهاب للانتخاب .
والان مازالت سياسة الحكومة عاجزة تماما عن انقاذ الشعب ، حصلت التفاتة كبيرة من قبل المرجعية فوجئ بها المخالف ، وهي تكليف الثقات من قبل المرجعية بالذهاب الى البصرة ، وحل مشاكلها في اسرع وقت وعلى اكمل وجه .
من يعرف قيمة المرجعية لايستغرب عملها هذا ، فقط يزداد حبه واعجابه ، بهذه اليد الحانية لسماحة مرجعنا اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله ، ومن يجهلها اصابه الخرس فلم يعد يعرف بما ينطق وما يقول .
ماذا يجري لنا ؟ لم لانترك زمام امورنا بيد هذه الواحة الخضراء ، ونحن نحسد على وجودها في ربوع العراق ؟ 
نعم يحسدنا عليها القاصي والداني ، فهي رعاية الاهية من لدن مرجعيتنا الرشيدة التي لم تكل ولم تمل من الحنو على ابناء شعبنا ، بمختلف اطيافه ، وتمد يد العون والانقاذ حتى لاعدائها .
دعائي ان يحفظ الله لنا سماحة السيد ، ويحفظ العراق من كل سوء ومكر يدبر له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك