المقالات

الرأس فاسد؛ انقذوا الجسد ..!

2446 2018-08-30

زيد الحسن
تكتب الاقلام دوماً عن فساد الحكومة والبرلمان وجميع سياسيو العراق ، واصبحنا مضرباً للامثال في كثرة الفساد الذي استشرى في كل زوايا واركان الدولة ، ودائماً كان النيل من تلك الرؤوس الكبيرة التي جائت من خارج البلد شغلنا الشاغل ، ووصفناها بالذئاب الجائعة ، لا نشك ابداً بفسادهم ولا نبرئ ساحاتهم فهم قمة في الفساد ، لهم اجنداتهم واسبابهم ولا امل لنا فيهم أبداً ، فهم الرأس الكبير الذي فسد وتسرطن وعلاجه القطع والكي .
لنا مواسم في العراق ننتظرها بوله وعشق ، يجتمع الجميع على احيائها واللوذ بها من هموم الحياة ، لما لها من قدسية وكرامات ، واهم هذه المناسبات هو ( محرم الطف ) ، محرم الحزن والبكاء على ماحصل فيه من جريمة نكراء بحق الانسانية ، اعطت دروساً بالغة الأثر في نفوس البشرية جمعاء .
يتفرق الناس في احياء تلك المراسم المقدسة كل حسب طريقته ، وبعفوية ومباركة من السماء تذلل كل الصعوبات التي تمنع احياء تلك المراسيم ، تكثر الخطب الدينية والتوعوية والارشادية بهذه المناسبة ، المأذن تكبر وتهلل بأسم ( الله أكبر ) ، قلوب الناس تخشع ويمسها الحزن العميق والغالبية ترتدي السواد ،
من هم الذين يحيون هذه الشعائر المقدسة ؟
هم جسد العراق ، الذي للاسف الشديد اصابته عدوى الفساد ، بل ساعد الرؤوس الكبيرة وسهل لها فسادها وطغيانها ،
الا يمكننا الان الانتباه ؟ واصلاح هذا الجسد ؟
من غير المعقول ان يكون جسد العراق كله قد اصابته العدوى ! هنالك أناس كأنهم الذهب المصفى ، وهم في اكثر المواقع المغرية للفساد ولكن نفوسهم ابية ، قيمهم منعتهم من الانجراف والوقوع بمستنقع المفاسد المهلكة ،
واعدادهم كثيرة جداً ولطالما لمست هذا على ارض الواقع مرات ومرات .
دعوة مفتوحة الان للشد على ايادي هولاء الشرفاء وتكريمهم ومساندتهم والدعاء لهم ، ودعوة لمن سولت له النفس وانجرف مع تيار المفاسد بمراجعة نفسه واعلان التوبة النصوح ، قبل فوات الآوان بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) صدق الله العظيم .
فمتى سنتغير ونحن نشاهد الويلات وغضب الله قد طالنا بسوء افعالنا ، ووصلت انذارات السماء لنا بالزلازل والهزات ، افبعد هذا انذار ؟
اخشى ان لاتقوم لنا قائمة بعد اليوم ان بقينا على عنادنا وغينا ،واخشى ان يحسبنا سيدنا وامامنا ( الحسين عليه السلام ) من المنافقين والعياذ بالله .
نتحدث دائماً عن الفرص وكيف نستغلها ، فرصتنا الان كشعب يخشى الله ان نلتف حول بعضنا البعض ، ونطهر انفسنا من براثن الشيطان ونزوات الحياة ، ونقف بوجه الرؤوس والغيلان الفاسدة ، مستلهمين دروس ثورة ( أبا عبد الله الحسين ) عليه السلام ، واسبابها ، ونعلن للجميع أننا فعلا من محبيه وفعلا نعشقه ونفهم اسباب ثورته ، ولتكن ثورته مناراً لنا نهتدي بها لنبصر نور الحرية ونقطع رأس المفسد ، ونخلع عباءة الذل بمقولة ( هيهات منه الذلة ) . 
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك