المقالات

مَفاسِد المُحاصصة وحَواسِم الإنتخابات !

1706 2018-08-28

أثير الشرع

يبدو إن الوضع السياسي في العراق، يتجه إلى "الحالة الضبابية" وسط تحالفات وإئتلافات غير مضمونة؛ وغير مطمئنة بين مختلف الكتل السياسية، وما تأخر تكوين الكتلة البرلمانية الأكبر، التي ستشكل الحكومة الجديدة، إلاّ دليلاً على حالة الغموض وإنعدام الثقة بين جميع المكونات والكتل .

110 يوماً إنقضت على الإنتخابات البرلمانية في العراق، دون تقدم ملموس، أو حِراك جاد لتذليل العقبات وتصفير الأزمات، وما هي إلاّ أيام معدودات، وتنتهي الخمسة عشر يوماً المدة الدستورية المحددة لانعقاد الجلسة البرلمانية الأولى، والتي سيرأسها العضو أو النائب الأكبر سناً.

حدد رئيس الجمهورية العراقية د. فؤاد معصوم الثاني من أيلول، حداً أقصى لإنعقاد الجلسة الأولى، والتي سيتم خلالها إنتخاب رئيساً للبرلمان الجديد ونائبين له، شرط التوافق والاتفاق بين جميع أعضاء البرلمان، والى هذه الساعة لم يتم التوصل الى إتفاق لتكوين الكتلة الأكبر؛ حيث نعتقد بأن بوادر إعلان الكتلة الأكبر قد لاحت، وإن إتفاقاً قد حصل على ما يبدو لكن يكتنف الغموض من سيعلن جمع أصوات النصف +1 الكتلة التي سيكون على عاتقها، تشكيل الحكومة الجديدة، وفق المعايير التي حددتها المرجعية الرشيدة، وأهم تلك المعايير: القوة، الكفاءة، القدرة، والتخصص ويجب أن تكون أولويات عمل الحكومة المقبلة، تنفيذ مشاريع خدمية وبناء محطات جديدة للكهرباء وتحليه للمياه .......الخ.

المحور الوطني الذي يمثل السّنة، يتفاوض أعضائه بشروط ربما يراها البعض إبتزازاً ! كذلك الكتل الكردية، التي وضعت 27 شرطاً للدخول مع الكتلة الأكبر وتعزيز موقفها للفوز بتشكيل الحكومة، أهمها الفقرة 140 التي تخص كركوك، كذلك زيادة نسبة كردستان من الموازنة المالية السنوية.

عائدات تصدير النفط العراقي سنوياً، تقدر بـ 450 مليار دولار، وهذه العائدات، إذا ما تم مقارنتها بموازنة أي دولة صغيرة تنعم بالخيرات والمشاريع الخدمية، نجد بأن هذه الدولة، خصصت مبالغ ضئيلة جداً لتنفيذ المشاريع، والتخصيصات المرصودة للمشاريع الخدمية لأي دولة، نسبتها جزء من أعشار المبالغ التي أهدرت، لإنجاز مشاريع الطاقة الكهربائية في العراق، حيث تم هدر أكثر من30 مليار دولار خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، دون تحسن في تجهيز المواطن، بما يحتاجه من الطاقة الكهربائية.

حسب كمية تصدير النفط وواردته، تكون حصة الفرد من عائدات البترول، ما يقارب الـ 1500 دولار سنوياً، فهل سيؤثر توزيع نسبة 8 -10% من عائدات النفط العراقي سنوياً، على المواطنين وفق التعداد السكاني بشكل مباشر؟.

مما تقدم، على الكتل التي ستتصدى للعملية السياسية المقبلة وتشكيل الحكومة، على عاتقها محاربة مفاسد المحاصصة، وألاّ تسير بطريق حواسم الإنتخابات، وإلاّ فما نفع الحكومة الجديدة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك