المقالات

ماذا قالت السماء وهي تبكي ؟

2551 2018-08-26

فواجعنا كثيرة وربما لم ينال بلد مانلناه يوما ولن يكون ، بعضها رسالات سماوية وبعضها تضحيات جسام .
يوم اهتزت جدران النجف المقدسة ليس من صوت المتفجرات بل من قداسة الدماء والاشلاء ، يوم قالت السماء وهي باكية اهلا بشهيد المحراب ، هنا علمنا أننا خسرنا نجماً من نجوم الهدى والاصلاح ، خسرنا المرشد والمعلم والمنقذ لما هدمته امريكا وقبلها النظام البائد .
ولمن اراد ان يعرف لم حصل هذا وما سبب اراقة دمه الطاهر بهذه الوحشية ، فلينظر الان الى هولاء الاقزام الذين مازالو لحد هذا اليوم يحاولون النيل من تراث الشهيد !
ولم يستطيعوا غير تكريس حب الشهيد في النفوس،
اصرخي ايتها الثعالب الشمطاء بكل مالديك من سموم زيدينا حباً فوق حبنا لشهيد المحراب الذي نال لقبه من السماء ، وما اشبه شهادته بشهادة أمير المؤمنين علي عليه السلام ، في نفس المحراب سالت دمائهم الزكية لتسطر للاجيال الدروس لرفع الهمم ، الموت لهم ليس بغالب بل اتاهم ليرفع لهم قدرهم فوق قدرهم الكبير .
سيرة شهيد المحراب في نضاله طويلة عريقة اصيلة المنبت معروفة الاهداف لم تشوبها شائبة ، حتى اعداءه اصابهم العجز في ايجاد ثغرة ولو بسيطة يبنون عليها كذبهم وزيفهم ، فنساقوا دون وعي منهم الى ذكر شمائله والحديث عن بطولاته ، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى او تكريم منه عز وجل ،
واليوم رأينا العجل العجاب اقلام تحاول النيل من هذا البيرق العالي بأسلوب رخيص لا يمت الى الواقع بصلة ، وانا اقول هذا حضهم السيء الذي دلهم على قبر انفسهم بايديهم .
اسعوا سعيكم وكيدو كيدكم فلن تستطيعوا ولو بقطرة ازالة عذوبة بحر شهيد المحراب ، هذا البحر الكبير من العلم والكفاح والجهاد .
الان نستخرج الدروس والعبر من رسالته في الحياة لنقول للعالم اجمع هذا شهيد السماء ، هذا شهيد المحراب ، هذا من فجعنا واياكم بمصابه .
مقارعة الظالم تحتاج لرجل ذو بئس شديد رجل يقود الناس بهمة وعزيمة ، وخصوصا ان كان الظلم جذوره عميقة طويلة الاذرع ، والحقبة المنصرمة من حياة العراق كانت اشد الحقب ضراوة وقسوة على شعبنا المسكين .
حتى أولئك الذين استطاعوا الخلاص من قبضة النظام اصابهم العجز في ايجاد سبل عيشهم فكيف لهم القدرة على مقارعة النظام ؟ 
برز الليث الغاضب مستعينا بالله ومستلهما دروس التقوى والاصلاح من جده وابيه ، وقارع النظام حتى جعل الطاغية يركع مرات ومرات ، كان اسم الشهيد كابوسا يقض مضجعهم ، وفشلت كل محاولاتهم للخلاص منه حتى عجزوا تمام العجز وخابوا وخسئوا من النيل منه .
ستبقى سراجاً ينير درب كل مناضل ، وطريقاً محفوفاً بأريج الجنة يبصر الناس به دروب الخلاص ، وتبا لمن جحد حقك والف تب .
زيد الحسن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك