المقالات

رغم الحصار إيران تحلق بطائرة حربية!


قيس النجم

منذ انطلاق الثورة الإسلامية قبل (39) عاماً، وإيران شعب أريد له أن يعيش في ظلام دامس، ليسكتوا كرامته، بحصار ظالم، ليترك الماضي دون زحف، أو عزاء، أو إستحضار، والعبرة التي دفعت بالإيرانيين نحو الصمود والمقاومة، للحفاظ على الإسلام من التشظي، وبكل فخر واعتزاز كان هناك تحدٍ من نوع ثانٍ بعيد عن الخوف والتردد، فرسم الشعب طريقاً حقيقياً للوقوف بقوة بوجه طاغوت العصر، أمريكا وأذنابها العربان. 
إن مجرد خلق الدسائس, وإيهام الشعوب بأن الإسلام دين التطرف والإرهاب, فهذا يعطيهم حقاً في الإساءة له, وقد لا يدرك بعضنا السبب الحقيقي للعداء من الإسلام, وبالتحديد الدول التي أصبحت مركزاً للثقل في المنطقة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالغاية واضحة، ولكن الوسيلة فاضحة.
مراكز القرار في أوربا وأمريكا, تعتمد على دراسات الفكر اليهودي من أصحاب المال والنفوذ والعنف, فيشيعون أجواء البغض والعداوة؛ بسبب زيادة أعداد المسلمين الأوربيين, لأنهم يجدون في الإسلام الملجأ الآمن, والعيش الكريم, بدلاً من الكرامة المسلوبة وعرض الأجساد, فالمغزى بات معروفاً, وهو تنامي الفكر الإسلامي داخل هذه المجتمعات المفككة إجتماعياً, فلا ضمانات كريمة إلا في ظل الإسلام. 
أدركت أمريكا أن إيران أصبحت قوة لا يستهان بها، فلجأت الى اتخاذ جملة من العقوبات، وآخرها الحصار الجائر والظالم عليها، ولكن للجمهورية الإسلامية في إيران رأي آخر، حين اتخذت من الحصار معولا، ومن التحدي إرادة، وقررت أن تثبت لجميع الحاقدين، على أنها لن تقف أمام هذا الحصار منهزمة ومكسورة، بل على العكس ركبت موجة الإبداع، واتخذت طريق الوصول الى ما تسعى اليه، من خلال عملها في النهوض بواقعها الاقتصادي والصناعي.
الحصار زادَ إيران قوة وصلابة وثقة بالنفس، حين صنعوا طائرة حربية، ليثبتوا للعالم مدى صبرهم في وقت المحن، وأمريكا لم تستطع أن تنال من كرامتهم مهما حاولوا، وأن الموقف الإيراني المبدئي هو مواجهة الحصار الأمريكي، ورفض الخضوع للشروط والتهديدات الأمريكية، وهذا ما برز في المواقف التي أطلقها المسؤولون الإيرانيون رداً على المواقف الأمريكية، بعد أن صمدت لأكثر من (39) عاما في مواجهة المخططات الأمريكية، منذ اندلاع الثورة الإسلامية وحتى اليوم.
ختاماً: إيران قالت من خلال أفعالها، أننا رغم الحصار سنحلق بطائرتنا (كوثر) للدفاع عن الإسلام الحقيقي، من طغاة العصر وشيطانها الأكبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك