المقالات

كيف تؤسس التشكيلات السياسية؟!

2235 2018-08-20

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

ثمة وجهان للحقيقة، كوجهي تمثال صبغ وجهه الأمامي باللون الأبيض، ووجهه الخلفي باللون الأسود!..

من يقف أزاء التمثال من جهة الأمامي، دون أن يذهب الى الوجه الخلفي، يعتقد أن التمثال أبيض..ومن يقف إزاء وجهه الخلفي، دون أن يكلف نفسه الذهاب الى الجهة الخلفية، مع أنها قريبة جدا، سيعتقد أن التمثال أسود!

لذلك فإن حقيقة الناس في بلدي، تكشف أن بعض من أنيطت بهم مسؤولية قيادته، لا يعرفون أننا كشعب بتنا صنفين، ولذلك يتحدث "القادة" دائما، عن نظرية أسنان المشط، حيث يعتقدون أننا قطيع وليس شعب!

القادة إياهم لا يعلمون أننا: صنف يأكل حتى يعمل؛ فيقنع بالقليل، وآخر يأكل حتى يأكل، لأنه لا يعرف القناعة، الأول صارت القناعة عنده هدفا، فحملها معه الى يومه التالي، الثاني أكل القناعة، ليأكل معها كل ما أنتجه الأول، منتظرا ما سينتجه الأول، في اليوم الثاني ليأكله أيضا..!

الأول أنتج صبرا وخبزا وقضية، ليأتي الثاني؛ فيأكل الخبز ويسرق القضية، مبقيا للصنف الأول الصبر، يقتات عليه ما بقي من عمره!

ربما وليس في ربما شك..!..أن ساستنا من الصنف الثاني، هذا الصنف الذي يجيد الأكل والكلام، يأكل من كتف الأول، ويتاجر به كلاما؛ وفيما الأول أستمر على الصبر، فأستمرأه وصار عنوانه، الصنف الثاني  صارت السياسة عنوانا له، فيما الصنف الأول صار عنوانا لها!

الصنف الثاني تاجر إذن، فيما الصنف الأول الصابر المحتسب صار بضاعة، يتاجر بها الثاني، يبيعها في أول إتفاق سياسي، بين الأطراف السياسية، أو الى طرف خارجي..

السياسة وفقا لهذا التصنيف باتت سوق نخاسة، باعة ومشترين!

ولأن البضاعة فاخرة، فالمشترون في تنافس شديد، وكلما يزداد تنافس المتنافسين، على الشعب الذي صار بضاعة، رفع البائع الذي هو منا، سعرنا في سوق السياسة!

المشكل الجديد الذي نشأ، هو انه ما دام سعرنا قد اصبح مرتفعا، وذا مردود كبير للنخاسين، إزداد الباعة والطامعين من بين صفوفنا، ففتحوا مزيدا من دكاكين السياسة، وأسموها مرة جبهات أو كتل، وأخرى أحزاب أو جمعيات، و ثالثة روابط أو تجمعات، وخامسة قوى وتكتلات، وسادسة حركات أو إئتلافات، وسابعة قوائم وتجمعات..وما شئت من المسميات !

كلام قبل السلام: هل يعقل أن الإنسان طرد من الجنة بسبب تفاحة!

سلام.....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك