المقالات

مخاض عسير لولادة الكتلة الأكبر ...

2222 2018-08-19

علي القرأني 
مولود طال إنتظاره والأنظار تصبوا إليه والدعوات من كل الأطراف ، بأن لايكون مشوها وذات خلق قويم ،وجوارح سليمة ، يكون بسببها سويا 
هذا هو حالنا _نحن العراقيين_ في إيام الترقب والإحتمالات والضنون ، وصولا إلى مرحلة اليقين يشابه إلى حد ما حال أبوين صبرا سنين للظفر بوليد لهما ، يكون عونا لهما في حال كبرهما ،وشيخوختهما بعد فترات طويلة ومراجعات ، وووو الى حين الولادة .

وهنا تبرز تساؤلات عديدة ، كان أحدها من ذا الذي سيضطلع بمهمة تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر؟ القادرة على تذليل الصعاب ،والخروج بالعراق إلى بر الامان ، والتي يجب ان يكون بناءها على التوافق أو الأغلبية ،لا المحاصصة الحزبية الطائفية المقيتة . ومن سيقف ذلك الموقف ؟وينبري لخدمة أبناء جلدته ووطنه ويحرص من وراء ذلك كله بالحفاظ على وحدة وسيادة تراب بلده .

قوائم شتى وتحت مسميات كثيرة ،وسياسات لا حصر لها، تحاول جاهدة من خلال نقاشات وحوارت
يجريها رؤساءها لتشكيل الكتلة الكبيرة ،وفي كل ساعة نسمع من هذا وذاك بأنهم قد حصلو على عدد يؤهلهم للإعلان عن كتلتهم المزعومة ولانعلم الصادق منهم إلى ساعة كتابة هذه السطور، فأطراف من الفتح والقانون وعدد من المنسحبين من النصر والكتل الكردية يحاولون الإعلان عنها ،وكذلك الحال مع الحكمة وسائرون ،وبعضا من المنشقين من باقي الكتل ولكن لم نرى الكفة مع من ستميل .

يرافق ذلك كله خطوات جادة ، لتقريب وجهات النظر بين رؤساء وزعماء الكتل الشيعية ،كي لايذهب المنصب الرفيع _رئاسة الوزراء _ إلى اياد وشخصيات لم يكن همها نفع العراق ، وخدمة أبناءه بل ليكون تابعا وذليلا ! لهذه الدولة أو تلك وخصوصا من يصطف ويقف بجانب الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكي لاتكون هنالك كتل سياسية لها القدرة على تحريك الشارع في موقع المعارضة السياسية ،وحينها لانجني شيئا سوى الخسران .

بعد ذلك كله نرجوا من سياسينا ،ان يكون جل همهم الحفاظ على الهوية الإسلامية لهذا البلد وعدم التفريط به وجره للويلات والسياسات الخاطئة، من جديد والرجوع به إلى مربعه الأول
فلقد سئمنا وحارت بنا السبل ،وذقنا الأمرين في تلك السنين العجاف المرة العقيمة 
دعواتنا وأمانينا، وقلوبنا للخروج من هذا المأزق الكبير ،والتوصل إلى نتيجة تخدم الجميع ولاتفرط بالآخرين والحيلولة دون إقصاء اي طرف من الاطراف العراقية بجميع كتلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك