المقالات

العاصفة و بشائر الفرج المهدوي..!

2740 2018-08-10

حيدر السراي

في الاشهر والاسابيع القليلة الماضية تغيرت بوصلة الاحداث باتجاه اهم مناطق الوجود الشيعي في العالم، ففي العراق تعقدت قضية صراع المناصب وقضية الخدمات وازدادت وتيرة الاحتجاجات، وتمددت السنة الفتن لتمس جوهر العقيدة واختلف الاحزاب فيما بينهم وهذا بلا شك يولد ضعفا ويتسبب بخطر على مستقبل الشيعة في العراق، والضغوط تتزايد على المؤمنين للقبول بخيارات مرة، كل من له ادنى متابعة لفوضى ما بعد الانتخابات يعرف جيدا ان المحنة كبيرة وان الاسى يقطع قلب سيدنا صاحب الزمان وان مرجعنا الاعلى ممتحن ومبتلى بهذه الحكومة العاقة، ويتطلب ذلك اعلى درجات الحيطة والتيقظ والفطنة والحذر من الانزلاق الى ما لا يحمد عقباه.

لست شديد التفاؤل ولا احبذ التشائم، لكن المهمة ليست سهلة، واصعب ما نواجهه ان المرجعية العليا باتت على طرفي نقيض مع السلطة الصماء التي لا نعرف متى ستستمع الى مرجعها، حتى اشتكى المرجع وبح صوته وانا لله وانا اليه راجعون.

في ايران العزيزة يعاني الشعب المسلم حصار قاس، يراه المنتظرون احد بشائر الفرج القريب ان شاء الله تعالى، ذلك ان القران الكريم يعرض علينا باجلى صورة قانون الاستبدال الالهي، ان الله سبحانه وتعالى قد وعد نبيه بأنه سيستبدل الامة ناكثة العهد والمتخلية عن ولاية امير المؤمنين بقوم اخرين يحبهم ويحبونه، اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين، ولن يضروا الله شيئا.

انه قد وعدنا بأن هؤلاء سيدخلو المسجد مرتين ويقصد المسجد الاقصى، وصفهم في كتابه بانهم عباد لنا والحقهم بنفسه، انهم اهل علم وتقوى وايمان.

الصحابة ومن كان محيطا بالنبي سألوه مستغربين من هؤلاء يا رسول الله؟ وكان سلمان جالسا فوضع النبي يده على كتف سلمان مبشرا: هم هذا وقومه.

بل ان الامام الصادق عليه السلام يقسم ثلاثا والله هم اهل قم، والله هم اهل قم، والله هم اهل قم.

هذه البشائر القرانية والاحاديث النبوية، تجعلنا مستبشرين بأن من سيحملون سيوفهم على عواتقهم ويسلموا الراية الى امام زماننا ارواحنا لتراب مقدمه الفدا، هم اليوم في عمر الرجال وقد اعدوا العدة لذلك، اقول ذلك عن يقين واعتقاد جازم مما قرأته من ترابط عجيب بين الايات القرانية التي تتحدث عن قانون الاستبدال وبين الروايات التي تبشرنا بان هؤلاء هم من فارس.

كلمة اخيرة: في عام 1978 اجتمعت المراكز البحثية في واشنطن والتي تقدم دراساتها للبنتاغون والخارجية الامريكية وخلصت الى نتيجة وهي ان ايران ليست مقبلة على ثورة بل ولا مقدمات ثورة، بعد اربعة اشهر من هذا التقرير، كان الشاه في المنفى وكان الملايين في استقبال الامام الخميني "رض" في طهران.

واليوم كلي يقين بأن حسابات المراكز البحثية ستخسر الرهان مرة اخرى وسينصر الله عباده الذين يحبهم ولن يخلف الله وعده فانتظروا انا منتظرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك