المقالات

ثورة .. الغضب


ليس هناك اي تأويل لكلام المرجعية الدينية المطالب بالحقوق . لقد قالت المرجعية وبالخط العريض والواضح أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى .. تؤخذ من سلب تلك الحقوق بثورة سمتها ( الغضب ) على أن يكون هذا الغضب منضبط وممدوحا وغير مذموم بمعنى ليس فوضى ونهب وحرق الاموال العامة والخاصة . 

لقد اعطت المرجعية الضوء الاخضر الى ابناء الشعب العراقي أن يغضبوا على مشاكلهم الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية بأن يخرجوا من بيوتهم بثورة شعبية عارمة تهز أركان من سلب حقوق الشعب واستباح الاموال العام وسرقها وهدرها ، فان تلك الثورة الشعبية ( الغضب ) ممدوحة عن قبل المرجعية .. هبوا وغضبوا وارفعوا اصواتكم وطالبوا بحقوقكم ضد من سلبها .. 

أن المرجعية الدينية وضحت اليوم في خطبتها الاثار الايجابية ( للغضب ) ان يحمي الانسان نفسه وان يحمي الاعراض والمقدسات ومنع تدنيسها وهو فعل يكون معلوم المنشأ والهدف .. فالأهداف واضحة لا لبس بها بالأمس كان داعش واليوم الفاسدين والفاشلين الذين سلبوا حقوق الشعب . 

لقد اوضحت المرجعية ان ثورة ( الغضب ) يجب ان تكون باللسان للمطالبة بشكل ايجابي وهذا حق مكفول لان المقابل لا يريد ان يعطي حقوقا للشعب ، فقد اكدت المرجعية ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى .. لان الفاسدين سلبوا كل شيء ولم يعطوا أي شيء من حقوق الشعب ، لذلك الغضب المسيطر حجة دامغة ومطلبه مسموع وان لا يخرج عن المألوف .. 

لذا فأن جميع مشاكل الشعب العراقي لا تحل الا ( بالغضب ) وعلى الشعب ان يهب الى ساحات التظاهرات والاعتصام ويرفع صوته بكل قوة ضد من سلب حقوق وجعله يعيش في أزمة مشاكل متعددة . 

ان على الشعب العراقي أن يغضب ، وان يخرج من البيوت لمواجهة الفاسدين والفاشلين الذين سلبوا الحقوق لكي نحصن البلاد ونحفظ الاراضي ونمنع تدنيس المقدسات وبهذا يتحقق نتائج ايجابية بقطع اليد السالبة للحق . 

ان المرجعية الدينية أعطت اشارة واضحة للشعب ان ينزل الى الشوارع ويعبر عن غضبه المسيطر وان يأخذ بحقوقه ، فثورة ( الغضب ) قادمة . 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك