المقالات

المواطن .. ماذا يريد من الحكومة ؟

1923 2018-08-05

ضياء رحيم محسن

في بلد الدستور فيه الحاكم، تجد من الصعب على الحكومة أن تتجاهل مطالب المواطن، لوجود رقيب قوي يحاسب الحكومة وهو مجلس النواب. لكن في العراق مازال الوضع يسير بالمقلوب فالحكومة لاتفعل شيء سوى أن تفتعل الأزمة بعد الأخرى ولا ندري الحكومة غدا مع من تفتعل ازمة؟

بودي أن اهمس في أُذُن الحكومة همسة علها تعيد على ضوئها حساباتها وتنقذ نفسها من هذه السياسة العرجاء، وهي صحيح أن المواطن يفكر في حياة رغيدة وخدمات تتناسب مع مايسمعه من أرقام فلكية في ميزانية لا أحد يعرف كيف تبدأ بعجز وتنتهي بفائض، ونسب إنجاز لا تتجاوز في أحسن الحالات 30% من الميزانية (عدا التشغيلية طبعا ) فهذه تُنجز بأكثر من 100%!!، لكن في نفس الوقت فالمواطن يفكر بالأمن وتطبيق القانون عليه وعلى المسؤول على حد سواء، بمعنى عندما يتجاوز المسؤول إشارة المرور يجب أن يحاسب، وعندما يسير العسكري المكلف بحفظ الأمن بعكس السير يجب أن يعاقب مرتين؛ مرة لأنه خالف قواعد السير، والثانية لأنه خرق النظام الذي هو أصلاً مكلف بالمحافظة عليه.

المواطن ياحكومتنا الموقرة يريد أن يُعامل بإحترام عند مطالبته بحقوقه التي كفلها الدستور، يريد المواطن أن يقوم الوزير المعني ( أياً كان عنوان الوزير) بواجبه في توفير الخدمات للمواطن في النواحي التي تهم حياته وحياة أبنائه سواء في الصحة والتعليم والخدمات الأخرى، المواطن يريد من  الحكومة أن تتعامل مع السراق المفسدين بقوة وحزم وأن لا تكيل بمكيالين ( فحاشية الحكومة لا أحد يحاسبهم في حين الأخرين قملتهم بيضة). المواطن يريد ياحكومتنا أن تتم محاسبة المزورين والمرتشين الذين خربوا العباد قبل البلاد من خلال دفعهم للرشاوى والهدايا التي نهى عنها الدين، ومع إحترامه للعشيرة وللروابط بين العشائر فالمواطن لا يريد أن يسمع سوى صوت القانون فهو الأول وما عداه ثانيا، ثم ما الضير إذا طبقت الحكومة مبدأ من أين لك هذا؟ أليس فيه قضاء على السُراق والمرتشين، أم أن هذا يشمل..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك