المقالات

ايران وأمريكا؛ من يجدف عكس التيار؟!

1741 2018-07-24

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com 

تؤكد التجربة الأنسانية؛ أن الشعوب تستثمر النكبات التي تتعرض لها، والعثرات والسقطات التي تقع فيها، وتحولها الى منطلقات للنجاح والوثوب نحو مثابات التقدم والنماء.

يحدثنا التأريخ عن شعوب بنت النجاحات والتفوق، على ركام إخفاقاتها ونكباتها، ومع ذلك لم تغادر أصالتها وقيمها وتراثها!

 تلتقي جميع الأزمات التي تتعرض لها الأمم، برغم إختلافاتها القومية والدينية والبيئية، في نقطة إستيعابها جميعها دروس الماضي، وتيقنها أن صناعة مستقبلها كما تريده، وأن ذلك  ييجب أن يرتكز على إرادة صلبة واستثمار الإنسان وطاقاته، إذ ان الأمم الحية هي التي تتقد فيها جذوة بناء الذات، بعيدا عن روح الإتكالية.

بيد أن اللون الوردي ليس هو السائد دوما، إذ أن أمم أخرى، لا تتوفر على هذا المعيار أبدا، ولربما لهول ما تعرضت له، فإنها تفقد بوصلتها، ولا ترى ابعد من ارنبة انفها، كأنما وضع على عيونها ما يحجب النظر عن واقعها.

 واقعها هذا؛ يجعلها تبدو وكأنها قد تخلت عن ضميرها الجماعي، فتغيب الدوافع الذاتية، وتبتعد شيئا فشيئا عن مكانتها المفترضة بين الشعوب، بسبب فقدانها التفكير المنتج، وسعيها لإستنساخ افكار الآخرين وإبداعاتهم..

لكن جيراننا الإيرانيين ليسوا من هذا النمط السلبي، ولم يكن من المتوقع أن يكونوا كذلك، فقد تعرضوا في ثمانينيات القرن الفائت، لحرب شنها صدام  عليهم، وكان خلفه امريكا والغرب والأتحاد السوفيتي ايضا، وكان يغرف بلا حساب من أموال "الأشقاء" العرب، فيما وقع صدام لاحقا في شر ما اقترفه، لكن الإيرانيين مضوا قدما في توظيف ما تعرضوا له من ضغط وخسائر، ليبنوا صناعة قوية ، وزراعة مزدهرة، وتعليم راق، وبنية تحتية كبيرةوواسعة وموثوق بها، الى جانب كل هذا؛ بنوا جيشا قويا يستطيع حماية ما شيدوه بعرقهم ودمائهم، ويمضون بخطوات كبيرة، في برنامج نووي سلمي طموح!

وفي المثال الإيراني المجاور من الواضح أيضا أن أزمة أمريكا مع إيران ليست برنامجها النووي وتهديدها للسلم والأمن العالميين، كما تصدح بذلك آلة الدعاية الإعلامية الأمريكية، ولكن لأن امريكا يسوءها أن ترى غيره، يمتلك ناصيته بنفسه دون أن يرتهنا عنده، و كبر على أوريكا والغرب وساسته، أن يسمعوا عن نهضة هذا البلد، واعتماده على قدراته الذاتية في الرقي.

ايران اليوم تحتل مكانتها المستحق بين الأمم، وهي تدير الأزمات في المنطقة،  بمسؤولية ووعي وعينها على ما حققته من بناء

كلام قبل السلام: كلام قبل السلام: هناك من يجدف بزورقه عكس التيار،وأمريكا فعلت ذلك..!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك