المقالات

امعة العجوز المريض

1738 2018-07-24

سجاد العسكري 
لابد ان سمعتم اعزائي بهذا المصطلح الذي اطلقته اوربا ابان الحكم العثماني , ووصفه بـ(الرجل المريض) عند اواخر حكمه , فقد اطلقوا هذا المصطلح للحفاظ على مصالحهم في البلدان التي يسيطر عليها العثمانيين , لضمان عدم انهيارالحكم, وضياع مكاسبهم التي طالما سعوا الى توسيعها وبالتي احتلال , وتقاسم هذه الرقعة من الاراضي , ومن ضمنها كان العراق , يبدو المشهد اليوم في اروقة واركان السلطة الحاكمة , كالعجوز المريض , وهو فعلا كالعجوز المريض , الذي اشبعه كثرة المرض حتى بات لا يبالي ان بقى او ارتحل, ويحدوه الامل اكثر في البقاء ليشبع من دنيا , لم يتعض منها بالرغم من احداثها المؤلمة , فهو كثير النسيان لذا سمي بالانسان . مايتذكر منها الاوقات السعيدة , ولم تسعفه الاوقات التعيسة في اكتساب الخبرة والممارسة لتجاوز المحن , وعلى مايبدو بلا فائدة , مطروح على فراش المرض يعاني من عمر افناه بلا نفع , فخسر الدنيا وفي الاخرة ماله من نصيب, ويترقب خروجه من الدنيا في اي لحظة ؛ ليتركه الاهل والاقارب , وما اكتسبه في حياته, و يبقى يترقب امل الرجوع اليها . هذه مايبدو عليه اغلب الموجودين في السلطة الحاكمة , من قوى سياسية , وسلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية , ومجالس محافظات ...الى اخر عجوز مريض فيهم؛ نعم فانتم تقدمتم على العجوز المريض بخطوات وكرستم مع كبر سنكم , ومرضكم الذي اقعدكم, البخــــل!! فالبخيل له سمات يعيش كالفقراء ,ويحاسب كالاغنياء, حتى اصبحت عيونكم كبندول الساعة تتحرك يمينا ويسارا على احداث وازمات , فالبخل اقعدكم وانساكم مكاسب وصفت بالشخصية متناسين ما انتم فيه , ومن كان السبب؟ لتضيفوا مع البخل , الجحود !! فلو سئلنا ماهي انجازاتكم يا اصحاب الفخامة وطول القامة, وفقط فقط المحلية دون العالمية ؟!! لان مجال بحثها يطول الكلام فيه, فانهم سيعددون خدمات هم مسؤولين لتوفيرها , وحتى رب العزة كفلها لجميع مخلوقاته ؛ ولكن انتم منعتموها على العراقيين, فهي خدمات واجبكم تطويرها وتوفيرها , وليس انجازات لتمنعوها , وتنعموا انتم وزبانيتكم بها , وقد تقدمت السلطة خطوات فاقت اعوان الشيطان؛ لتتجذر بمختلف المجالات ليتميز حكمكم بانه: خبرة لنفع انفسكم , والبخل على شعوبكم , والبذخ على انفسكم وزبانيتكم, جحودكم و كذبكم حتى اصبح سماسرة لكذبكم الملفق , هذه هي جوانب تقدمكم وانجازاتكم الموبوئة . متى ينتقل العجوز المريض ,والبخيل , الجحود الكاذب الى لا عودة, لعلي اعمل صالحا, كلا. 
نعم فواقع العراق اليوم والسلطة الحاكمة التي كرست ثلاث حكومات وخمسة عشر عام ؛ لخدمتها وترفها وبذخها لها ولزبانيتها والمنتفعين , لتحتظر الطبقة الكادحة الفقيرة دون توفير ابسط اسباب انعاشها , لا اشباعها , والقادم المخيف هو من : العودة لنفس الوعود وتسويفها, حالة الضعف والامل للحصول على ولاية حكم اخرى والانسياق لاملائات خارجية , العدو المتربص (البعث + التكفيرين + الساسة +الضالين + الجهل) فهم اعداء التقدم , واعداء المرجعية والحشد والمقاومة اصحاب المبادرة لحفظ امن واستقرار العراق , لنكون واقعيين ولنميز مع من نكون ومع من دعمنا, للوقوف ضد افلام الارهاب والتي بداءت منذ 2003م الى يومنا هذا, والحذر الحذر ان نكون امعة 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك