المقالات

المجلس الأعلى: مبادئ ثابتة أصيلة تعبر عن هوية الأمة

2481 2018-07-06

علاء الزاملي

ماكان للمجلس الاعلى أن ينبثق كوجود حي في الامة، ويستمر معبرأ عن همومها وطموحاتها، برغم كل الأخطار والتحديات التي واجهته، لو لا أنه استند في ظهوره، الى مبادى ثابته وأصيلة، تعبر عن هوية الأمة وحاجاتها، وضرورة صيانة مصالحها العليا.

لهذا كانت سمة المبدأية واحدة، من أشد السمات رسوخآ في المجلس الاعلى، منذ نشأته والى يومنا هذا، فقد التزم بمبادئه المعلنة ولم يحد عنها قيد أنملة، وقد ساعد ذلك وعزز من كونه واقعآ، تجسد بصورة واضحة وناصعة، هو ماتمتعت به قيادات ورجالات المجلس الاعلى من تفاني واخلاص.

 كمثال على ذلك؛ نرى  عزيز العراق (رحمه الله )، يردد في ايامه الاخيرة قائلآ: ( لا اجد أن هناك طريقآ أشرف وأنبل وأطهر وأنقى من الطريق الذي سلكناه، وفي هذه اللحظة، أتخيل لو عادت عقارب الساعة الى الوراء، وعدت الى مرحلة الشباب والفتوة، بعد أن رأيت مارأيت في هذه الدنيا، وقيل لي اختر أي طريق تسلك؟ فسأختار ذات الطريق وأمضي، في نفس المشروع ) وبهذا الطراز الفريد من المبدئية، والإخلاص للرجالات المجلس الاعلى؛ قدر أن يبقى سائرآ في طريقه ومحتفظآ، بزخم عالي من الاندفاع والتطور، واستطاع أن يمتد الى مساحة أوسع، بين شرائح المجتمع العراقي .

 الحقيقة أن المبادى السياسية، مهما كانت متسمة بالاحقية والاصالة، ومنطوية على ماينسجم مع مصالح الامة، فهي لا تعني شيئآ مهمآ، مالم تقترن بالأيمان والأخلاص والمثابرة، والارادة القادرة على التزامها، في كل الظروف والاحوال ، لا شك يعتري أي منصف في أن المجلس الاعلى؛ يمثل كل المبادئ التي رفعها، وعمل بإخلاص ومصداقية، لأجل تطبيقها والسير على هديها، مالأمر الذي جعل منه تيارآ فاعلآ ومؤثر في الامة، ولأعبآ ثقيل الوزن على الساحة  فلم يهادن ولم يساوم يومآ، على حساب تلك المبادى، فهي بمثابة الدستور الحاكم لمواقفه وسلوكه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك