المقالات

وطن يُغرد خارج السِرب !

2601 2018-07-03

أثير الشرع

أغلب المشاركين في العملية السياسية ساهموا بإضاعة هيبة الدولة والشعب، وتمسكوا بشعارات تنافي سياساتهم التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن، وإن بعض الأحزاب يقودها سماسرة يتسابقون للحصول على حصصهم المادية، وليذهب المواطن إلى الجحيم !
ما سيحدث قادم الأشهر، سيثبت عمالة معظم من تسلقوا السلطة، عبر شعارات دينية ومذهبية لم تكن سوى شعارات مرادفة لذلك الشعار المشؤوم : "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، والذي مزق الأمة العربية وأخرجها من نورها وجردها من خيراتها.
منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، أي منذ تسلط الديكتاتور المخلوع صدام حسين، والعراق ومن حوله أصبح ساحة حرب إستمرت إلى يومنا هذا، ومن أعقب حكم الطاغوت البعثي، أكمل السيناريو المرسوم لصالح الإمبريالية العالمية ومصالح إسرائيل، ولا نبالغ إن قلنا إن قادة العرب يقاتلون شعوبهم نيابةَ عن إسرائيل!
نتساءل، أين هي إستراتيجية أمريكا وبريطانيا لتحقيق الأمن والسلم في العراق؟! عندما خضع العراق لعقوبات إقتصادية قاسية بسبب عقوق الحكام الذين أتت بهم أمريكا، ونصبتهم حكاماً ومتسلطين على رِقاب شعوبهم، لم تذق هذه الشعوب سوى طعم الدمار، الموت والخراب؛ و الاستراتيجية الأمريكية المقبلة: هي جمع الشيعة في سلة واحدة، كذلك السنة، كما فعل الكُرد في شمال العراق، وهذا يعني تطبيق خطة تقسيم العراق بطريقة ذكية ترضي جميع الأطراف.
إن العراق ربما سيكون مركزاً لقيادة معارك ستشهدها المنطقة، وتسوية خلافات طال أمدها، كذلك لرسم خارطة طريق جديدة لطمأنة إسرائيل؛ "بأن لا قوة تستطيع مجاراة قوتها، وإن الأسلحة التي ستوردها أمريكا إلى الدول العربية، ما هي إلاّ أسلحة ستقتل من يستخدمها" !
إن إستمرار سياسة قادة العراق الحالية، في ظل الخلافات التي لا تنتهي بين قادة الأحزاب، ستتيح لأمريكا خلق "بعثٍ جديد وصدامٍ جديد وثورة عربية جديدة"! ونستدل على ذلك من خلال مؤشرات كثيرة منها، تصريحات توني بلير في وقت سابق التي أفصح بها عن الندم الكبير لإسقاط صدام، والوقوع في فخاخ معلومات كاذبة، كذلك تصريح القائد السابق لحلف شمال الأطلسي ويلسي كلارك بقوله "لم نفهم ماذا كان يقصد صدام حسين عندما قال في عام 2003 ستفتحون أبواب جهنم إذا تمكنتم من الإطاحة بي، والآن بات كل شيء واضحاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك