المقالات

انسحاب امريكا من مجلس حقوق الانسان عين الصواب


 

امريكا ليست مثل العرب الذين يتلاعب بهم مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة ولم يستطيعوا استرداد حقوقهم ويلتزمون بقراراتهم على حساب حقوق اوطانهم ، امريكا يراسها رئيس تجاري ، قرار انسحابها من مجلس حقوق الانسان الدولي قرار صائب وموزون وفي وقته بل يكاد يكون القرار الوحيد الصحيح الذي اتخذه ترامب منذ توليه الرئاسة والى الان وان كان هنالك قرار انسحاب اخر يدخله التاريخ لو اقدم عليه ساشير اليه نهاية المقال. 

كما تعلمون مجلس حقوق الانسان يعيش بالاعالة على الامم المتحدة والامم المتحدة ارزاقها من الولايات المتحدة والولايات المتحدة تمول الامم المتحدة وبعض مؤسساتها للحصول على قرارات تضمن لها مواقفها العدائية في العالم وتحمي لقيطتها الكيان الصهيوني، سابقا حقوق الانسان له كلمته عندما ينتقد حكومة بسبب تجاوزها على حقوق الانسان وكانت تهتم بالمواطنين اكثر من المعتقلين ، اما الان اصبح اهتمام المجلس بالارهابيين اكثر من المواطنين وهذا عز الطلب بالنسبة لامريكا ولا يحتاج الى اموال ، والمنظمة تكتفي بالتنديد اذا ما رات انتهاك لحقوق الانسان وهذا التنديد لا يساوي عفطة عنز ، ولان هذا التنديد لا قيمة له فليس من المنطق ان التاجر ترامب يصرف امواله على تنديد لا ياتي بنتيجة ، اضافة الى ذلك عندما كانت امريكا ضمن المنظمة كانت تعالج الفضائح بالرشاوى فتتجاهل المنظمة انتهاك الامريكان لحقوق الانسان ، اما اليوم فان التجاوز على حقوق الانسان اصبح بشكل علني وباسلوب متجدد وممنهج، فلماذا تدفع الرشاوى امريكا لهم ؟ 

والاهم في الموضوع ان اي منظمة تتشبث بها الحكومات العربية فان هذا دليل فشل هذه المنظمة خذوا مثلا عدم الانحياز منظمة الدول الاسلامي ، وغيرها ولهذا تجد الحكومات العربية فقط تعول على تقارير حقوق الانسان وتسلط الضوء عليها اعلاميا فان كانت التقارير ايجابية يمتدحونها ويغدقون عليها بالاموال وان كانت سلبية فانهم ينددون بالتقرير قبل ان تندد منظمة حقوق الانسان بتلك الدولة ، ولهذا فانه ليس من المنطق ان تبقى امريكا ضمن منظمة فاشلة يتمسك بها حكام العرب. 

طبعا الانسحاب الامريكي من المنظمة جاء بشكل سليم وصفعة قوية لحقوق الانسان ليقل ترامب انا امنح او اسلب حقوق الانسان باموالي .كما وان امريكا ترى نفسها انه لا يوجد من هو اعلى منها ليدينها او يعاقبها او يعتبرها دولة ارهابية بدليل انها تمادت بجرائمها ضد الانسانية ولم يستطع الطرف بل الاطراف المتضررة من استرداد حقوقها . 

ولكن نحن في الوطن العربي نقول مثلا شائعا وهو ( الجدر يثبت على ثلاثة) وبما ان ترامب انسحب من الاتفاق النووي ومن حقوق الانسان فالانسحاب الثالث يحقق للعالم السلام اذا اعلن انسحاب قواته واقزامه واستخباراته الموجودة خارج الولايات المتحدة الامريكية الى الداخل، وبهذا الانسحاب يحقق السلام في العالم ، بل حتى ان الهجرة الى بلدانهم سوف تختفي ، لان سبب الهجرة في اغلب البلدان هو للتدخل الارهابي الامريكي في دولهم فيضطرون للهجرة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك