المقالات

الانتخابات..تحديات القضاء العراقي

1718 2018-06-10

سجاد العسكري

لقد ثبت بالدليل الرسمي ان هنالك تزوير واضحا بالانتخابات البرلمانية وهذا التزوير اكدته عدة مصادر معتمد عليها منها: الحكومية, والبرلمانية, والامم المتحدة.

وحسب مايتداول في الاعلام بان رفوف المحكمة الاتحادية تمتليء بالطعون , المراحل السابقة كان تغيب للسلطة القضائية, ونسمع بها عند الصراعات فقط , وذلك ادى الى هيمنة السلطة التشريعية , والسلطة التنفيذية على السلطة القضائية وقد نلمس احيانا تسيسها حسب مصالح الاقوى في سدة الحكم.

نتائج الانتخابات كانت متباينة مع مواقف متوافقة ومتناقضة من الكتل الفائزة والخاسرة فطال اللغط , حتى اخذ البرلمان العراقي بتصويت على اعادة عملية العد والفرز اليدوي...

لندخل في دوامة اخرى هل التصويت اعادة العد والفرز يدويا من اختصاص البرلمان العراقي , علما في وقت سابق صوت البرلمان على ان يكون التصويت الكترونيا.؟

ليواجه بنقد بان عمل مجلس النواب قد مس بمبداء الفصل بين السلطات وتدخل باختصاص السلطة القضائية ومهامها...

من جانبها المفوضية الانتخابات صرحت بانها قامت بواجبها الرسمي بصورة مهنية وشفافية دون السماح لأي جهة التدخل والتاثير بقراراتها... ؟

القضاء العراقي عاد ليكون هو المسيطر على الوضع, فقام بتشكيل لجنة من مجلس القضاء الاعلى والتي تضم رئيس جهاز الادعاء العام , ورئيس هيئة الاشراف القضائي والتي باشرت للانتقال الى مبنى مفوضية الانتخابات تنفيذا لامر رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي وتفرض سيطرتها على المبنى , وهذه السيطرة واجهة مشادة كلامية مابين المفوضية واللجنة.

والغريب اطلالة رئيس الجمهورية العراقية بتصريح يقول فيه( وفق اي قانون اتخذت السلطة القضائية اجراءات ارسال لجنة الى مفوضية الانتخابات.القضاء العراقي تسرع بقرار ارسال لجنة الى مبنى مفوضية للانتخابات...)

ليواجه باصدار بيان مشترك من الاحزاب الكردية المعارضة واعتبرت موقف الرئيس ( لا صلاحية لرئيس الجمهورية للتدخل في هذه المسالة لان صلاحياته حددها الدستور في المادة 73 ولم تضع له اي حق للتدخل في عمل السلطة التشريعية...).

الكتل الفائزة هي الاكثر اثارة مابين السكوت , والتصريح ,والاتهام , فهناك موشرات تشير ان نتائج العد والفرز اليدوي ستصب في صالح كتل ما, والاحزاب الكردستانية المعارضة , بينما مايشير الى فقدان كتل اخرى عددا من المقاعد .

والجميع يترقب وينتظر ماتاول اليه النتائج, ويبقى هنا السؤال هل الكتل الفائزة تستطيع ان تبرهن لنا بانها كتل لبناء دولة ام هي كتل همها الاول السلطة ؟

والسؤال الاخر هل يستطيع القضاء العراقي التغلب على التحديات الراهنة ليكون قضاء يحضى بالثقة ويبتعد عن المؤثرات, والتسيس, القضاء العراقي امام فرصة تاريخية ليثبت كفاءته وقابليته لمواجهة الازمات التي عجز عنها الساسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك