المقالات

التكفير بلغة اخرى (التكفير الصامت)

2170 2018-06-08

سجاد العسكري
ونحن مقبلين من نهاية شهر رمضان , واطلالة دفء وحنان حرارة الصيف اللطيفة! وفي بداية شهر رمضان بداءت ازمة فقدان عزيز على قلوبنا الذي يغمرنا بالبرودة والحنان ونستمد منه نور يضيء ليالينا الظلماء ولنا فيها مارب اخرى ...
لعلها تم ترشيحا للانتخابات البرلمانية فاصبحت كالسياسين وغيابهم بعد فوزهم عن الطبقة التي اعط اصواتهم لهم , فاصبحت قبل الانتخابات بفترةليست بالبعيدة حاضرة وبقوة دون انقطاع لتعطي رسائل اطمئنان باني جيدة , وحاضرة ...وهومايذكرنا بالاخوة المرشحين وخصوصا القديم منهم اصحاب الخبرة ! ليعلنوا وجودهم مع الشعب ومع الفقراء ولمتابعة الخدمات وفتح مكاتبهم لاستقبال الناس والتواصل مع العوائل اما المناسبات وخصوصا الفواتح فحدث ولا حرج, والانكى من كل هذا المرشحات واطلالتهن في مجالس واسلوب استقبالهن ووو... واما الاخوة المرشحين الوجوه الجديدة فهم اكثر المتمسكين بعبارة (المجرب لا يجرب) باعتبارها عنصر قوة في تجربتهم الجديدة ...
فاصبحت الكهرباء كالسياسين وبامتياز ظهرت قبل الانتخابات وبعد الانتخابات اختفت بغض النظر عن النتائج ونقول للناخب العراقي (ولات حين مناص ) ,هذا بغض النظر عن النقص الحاصل في باقي الخدمات والتي قد تكون في مناطق ما معدومة بالرغم من استقرارها ,وهنا اريد ان اقول للطبقة السياسية الهذا الدرجة اصبحتم تكفيرين ايها المسؤولين ؟ نعم فما بين التفكير والتكفير بون شاسع بالرغم من تشابه حروفها من ناحية مادة الكلمة وهو ما اشتبه على الناخب بين من هو (يفكر) ومن (يكفر) نعم وما عسانا ان نقول غير اشتباه ؟! ولماذا نقول للمسؤولين هذا وللناخب عليه مسؤولية لان التفكير هو عملية عقلية تستخدم الفكرة والثقافة والادلة والبرهان لايجاد الحلول للمشكلة التي تواجهنا بشكل منطقي وصحيح , اما السكوت عن ازمة يتعرض لها المواطن والخروج بمبررات او التسقيط الخفي فهو عجز عن التفكير وهذا هو التكفير .
والتفكير يشق لنا طريق لصنع اشياء جديدة لخدمة الانسانية ,اذا كنتم تؤمنون بهذا المبداء, فهو يصنع لنا الحياة ,ولكن سباتكم وفسادكم حفر لنا طريق الياس ليدب في اجسادنا بعد ان استولا على عقولنا ليضعنا على سرير الموت البطيء وهذا هو التكفير الذي يصنع الموت.
والتفكير يسمح بالتحاور والتشاور والانفتاح والتعايش والتكامل والاخذ بتجارب الاخرين لنجاح الفكرة او المشروع اين انتم من هذا ؟ ام منهجكم تكريس الاحادية والانغلاق وضيق الافق والخوف على ان يحسب النجاح لغيركم وهذا منهج التكفير رفض الاخر ...
وهذا ما استطعتم ان تكرسوه مبداء التكفير الصامت ؟ فالتكفير الوان ومنها عجزكم عن توفير الحلول لأغلب المشاكل التي يعاني منها المواطن فعجزكم تكفير وعدم استشارتكم للاخرين الذين يمتلكون الخبرة , او الاخذ باراء مجموعة من الاستشارات ....كم انتم تكفيرين ؟! لانكم صامتون عن مايعاني الفرد من نقص في ابسط مقومات الحياة , لانكم قتلتم الامل في نفوس مساكين تنتظر منكم خلاصهم مما يحدث , والبعض منكم يعشق تكميم الافواه, فنقول لا نستغرب من تصريحاتكم الخجولة الا مسؤولة , اما الاخرين الصامتين من المسؤولين فيتفاجيء من ازمة الكهرباء , ونقص الخدمات , ومقومات الحياة ! عدم الاهتمام بالاخرين وانتم مسؤولين هو تكفير ولكن بلون اخر التكفير الصامت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك