المقالات

حكايات انتخابية


 

قبل اعلان نسبة المشاركة والكتل الفائزة كان للمواطن العراقي حكايات عن الانتخابات، والحقيقة ان الظاهرة بعمومها زاهرة بصورها ولكن هل عطرها يدل على جمالها ؟ وهنا بدا الشارع العراقي يتماوج مع ما يجري وما جرى وما حدث من امور بغير حسابات . 

هذا يقول سانتخب حتى اقطع الطريق على الفاسدين ... صح كلامك، وذاك يقول لا انتخب الفاسدين لانهم عائدون ...صح كلامك ، وثالث يقول ان بعض الشر اهون سانتخب...صح كلامك، ولكن من سياخذ ما بنى عليه اماله ؟ 

والسؤال هل هنالك كتلة جديدة بكل عناصرها من رئيسها الى اعضائها استطاعت ان تتنافس مع الاقوياء؟ كلا لا يوجد ، هنالك مرشحين جدد يتصفون بالنزاهة حسب ما يدعي من يعرفهم ، ولكن ماذا نقول لانضوائهم تحت خيمة فيها من الفاسدين ما تفوح رائحتهم الكريهة ؟ اليست هذه تكفي بعدم انتخابه . 

والقدماء يعدون الناخبين ولا اعلم لماذا لا يذكرون ماذا قدموا خلال تواجدهم على كراسي المناصب اللعينة ؟ 

وبين هذا وذاك لتاتي اجهزة الانتخابات لتحكي فصل من فصول الانتخابات ، انها ترفض الكثير من الناخبين لاسباب تدخل ضمن عجائب الدنيا الاربع والاربعين مع علي بابا .

مشاهد تفتيش رئيس الوزراء وحمل عجوز لتشارك بالانتخابات ومشاركة معوق وغيرها اصبحت مشاهد مالوفة لا اقول انها سلبية او ايجابية بل اقول عادية . 

والتفكير المذهبي والقومي حاضرا بين بعض ان لم يكن اكثر من بعض المواطنين وهذا يؤثر على المحافظات المتعددة المذاهب والقوميات اما المعروفة بمذهبها فلا يعني نسبة المشاركة فيها شيء لان جميع اعضائها من مذهب واحد فيبقى تسلسلهم في النتائج وهذا بحد ذاته لا يؤثر على ما سيحاول ان يقدمه الفائز بالانتخابات . 

المشكلة ليست بالانتخابات ولا بالمواطن ولا بالمرشح بل بالقانون الانتخابي الذي تكررت المطالبة بتعديله تكرارا ومرارا ، وحتى ان بيان المرجعية بخصوص الانتخابات اشار الى وجوب ضمان عدالة الانتخابات بعدم الالتفاف على اصوات الناخبين ، ولكن هذا سوف لا يتحقق فقد التفوا على صوت الناخب قبل ان ينتخب بحجة عدم تحديث المعلومات بالرغم من ان المفوضية اعلنت بالنسبة للذين لم يحدثوا معلوماتهم جلب مستمسكاتهم ويستطيعون ان ينتخبوا وهذا لم يحصل ، وتجد عائلة نصفها محدثة والنصف الاخر غير محدث مع العلم انهم سوية قاموا بالتحديث ، اضافة الى الالتفاف على الاصوات بعد اعلان النتائج ، واخر يطالبونه بالبطاقة الجديدة فيقول لهم لم استلمها فيقولون له ان الجهاز يقول انك استلمتها فصدقوا الجهاز وكذبوا الناخب حتى انهم منعوه من الانتخاب، واخر لم يسلموه البطاقة بحجة انها غير كاملة تخيلوا اربع سنوات لم يتم اكمالها . 

اليست هذه مفاسد في العملية الانتخابية نفسها ؟ فهل سنرمي باللائمة على من نصحنا بالمشاركة ؟ 

كل هذا ونحن نرضى به فكيف بالتدخلات الخارجية التي يكون لها يد في الفرز والعد ؟ نحن لا نشعر بالياس بل نشعر بالالم ، لماذا تحدث هذه الامور لشعب ضحى بالغالي والنفيس من اجل وطنه ومقدساته . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك