المقالات

بعد ثلاثة عشر عاماً تُكشَف الحقائق


ليس للحقيقة إلا طريق واحد, ولا يتغافل عن هذا الطريق إلا من يحمل في نفسه أمراضا نفسية, كالحسد والطمع والحشد والكره والبغض. 

من يريد الحقيقة لا بد وأن يصل إليها, ومهما شوش وشوه الإعلام صورة هذه الحقيقة, إلا أنها لا بد وأن تظهر, فَعِلَّة ظهور الحقيقة كامن بنقائها وخلوها من الشوائب والتدليس, وأن للحقيقة رب يجلي ظهورها, فهو الاله الآمر بالصدق وعدم الشهادة بالزور. 

نفت قبل ايام قلائل هيئة التقاعد الوطنية العراقية –تحديدا يوم 22-4-2018- في بيان لها أن يكون السيد احمد الصافي –المتولي الشرعي للعتبة العباسية ووكيل السيد السيستاني- يتقاضى راتبا تقاعديا جراء خدمته كعضو منتخب في الجمعية الوطنية العراقية في فترة 2004-2005 . 

هذه الشائعة والدعاية التي تم نفيها من قبل هيئة التقاعد –والتي استمرت رائجة ثلاثة عشر عاما- كانت الحجة أو اللعبة التي يستخدمها أعداء الدين وأعداء المرجعية وأعداء الوطن للنيل من المرجعية ووكلاءها, ولتشكيك الرأي العام بهما, وإيهام الناس بأن المرجعية التي تدعو إلى تقليل رواتب البرلمان, والغاء امتيازاتهم, نفسها تتغاضى عن وكلاءها الذين يستلمون تلك الامتيازات. 

الجهات التي تدفع بهذه الشبه إلى الساحة معروفة التوجهات والغايات, فكلها جهات تعمل لمصالح خارجية, وهي أما جهات بعثية أو منحرفة أو عميلة أو مغرضة, تحاول النيل من المرجعية لهز ثقة الشارع بها. 

الأسباب التي تقف خلف هذه الادعاءات كثيرة: وأهمها هو السعي لضرب المرجعية من خلال الطعن بوكلائها, وذلك لأن المرجعية كانت بوابة الصد الأولى التي وقفت بوجه المحتل, وغيرت خططه المعدة للتحكم بالعراق, كما أنها –المرجعية- كانت صاحبة اليد الطولى في ايقاف مخطط تقسيم العراق, ووئد الفتنة الطائفية, وكذلك وقفتها في التصدي لغربان الشر الداعشي من خلال فتواها العظيمة بالجهاد الكفائي. 

واضح إن استهداف ممثلي المرجعية هو خطة ممنهجة لضرب المرجعية الدينية, والتشويش على مواقفها, ولن تتوقف هذه المحاولات, إلا أن هذه المحاولات باءت وستبوء بالفشل, لأن المرجعية هي مرجعية روحية, لا مرجعية آنية أو طارئة, ولن يتخلى الموالون عنها بسهولة, ولن ينصاعوا لبهتان واراجيف المغرضين. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك