المقالات

صورة المشهد السياسي بعد أربعة أشهر تقريبا..!

2209 2018-03-13

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

لم يتبق أمامنا إلا شوط قصير؛ وسنجد أنفسنا في معمعة الإنتخابات البرلمانية..وتعلمون أن الإنتخابات البرلمانية؛ تختلف تمام الإختلاف عن الإنتخابات المحلية، الإختلاف سيكون في المقدمات وفي النتائج أيضا,اي أنه بالحقيقة إختلاف بالمعطى وبالمحصول، أو بالأصح بالزرع وبالثمر.

ثمرة الأنتخابات المحلية؛ هي "توليد" مجاميع "شغل" إن صح الوصف، فيما ثمرة الإنتخابات البرلمانية، "صناعة" مجموعة من واضعي قواعد "الشغل"..

هذه هي فلسفة الإنتخابات بوجهيها المحلي والبرلماني، الأولى مختصة بالقطاعات الخدمية والتنموية الى آماد منظورة، وعلى تماس بالحاجات الملموسة للمواطن؛ ماء، كهرباء، طرق، مدارس، مستشفيات، أمن أجتماعي، أمن مناطقي ومحلي، الخ..

الثانية أي البرلمانية؛ مختصة بالسياسات العامة، المفضية الى بناء القطاعات التي تنهض بها الأولى! مضافا اليها قطاعات الحريات و العلاقات الخارجية والأمن الوطني، وسياسات الأقتصاد الرئيسية وخطوطه العامة، وتخطيط المستقبل؛ بآماد أبعد من تلك التي تعمل عليها المجالس المحلية.

هذا هو الإطار المفترض..

الذي يحصل عندنا؛ أن ثمة فهم مقلوب  للعملية الأنتخابية، فإنتخابات مجالس المحافظات، تجرى على أسس سياسية، فيما أنتخابات مجلس النواب؛ ستجرى على أسس ليست سياسية أو خدمية، بل على أسس غيرهما، من بينها الإستقطابات الفئوية والطائفية والمناطقية، والولاءات بكل الإتجاهات المؤثرة.

ومعنى هذا أن المشهد البرلماني؛ لن يتغير بالعناوين العامة، لكنه سيتغير بالتفاصيل، لأن الأستقطابات لم تتغير نوعيا، وإن تغيرت شكليا وبحجم غير مؤثر!

شهوة السلطة مرض خطير له مضاعفاته وتبعاته، وهو مرض شديد العدوى لأنه ينتقل بوسائل عديدة ،منها الإحتكاك المباشر والتماس بالعمل، والتمثل والإقتداء والإحتذاء أيضا..!

 من مضاعفات مرض شهوة السلطة؛ إدمان العيش في قيعانها ظنا أنها تيجان! ومعنى هذا أن من في السلطة، يضن أن ريش السلطة يسمح له بالطيران، غير عارف بأن هذا الريش من سنخ ريش الديكة، لا ينفع أن يطير الديك به.

لعلني لا آت بشيء جديد أذا نبشت في ذاكرتكم أعزائي القراء، محفزا إياها كي تبحث عن الأسباب التي تفتح شهية السياسي على السلطة..!

ريش الديكة جميل زاهي الألوان، ولكنه يفيد الزهو والخيلاء فحسب، كسوة ليس إلا، لكننا ما رأينا قط ديكة تطير..وكذا الساسة، يحسبون أنهم ينالون الثريا وهُمْ في وَهمِ السُلطة، لكنهم ما إن يفقدوها؛ حتى يقعون في حيص بيص، لا يدرون ما يفعلون.

الحصيف منهم ينتقل الى "البزنس"، بعضهم يبحث مجددا عن دور جديد، يبقيه في دائرة الوجاهة وحتى لا يطويه النسيان، بعضهم ينزل عليه إلهام التدين المتأخر، متوهما أن ذلك يمحي ذنوبه، بعضهم الآخر يعيش على الذكريات أو ينزوي يلاعب الأحفاد..بعضهم الآخر ينبش في صداقات، أماتتها غطرسته وشهوة السلطة لديه كي ينعشها، وكل هذه الحالات هي من حالات نقص الوزن.!

كلام قبل السلام: قريبا..قريبا جدا سيفعلونها مرغمين..!

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك