المقالات

"الإنتخابات المقبلة " بين الأحلام والكوابيس..!

3609 2018-03-13

 

من خلال الإستبيانات العشوائية لمواطنين عراقيين في الداخل والخارج، تبيّن أن نسبة المشاركة في الإنتخابات المقبلة التي من المقرر إجرائها في الثاني عشر من أيار المقبل ستكون ضئيلة؛ بسبب عدم تقديم ما يسر المواطن طوال الـ 15 عاماً المنصرمة، فالفترات المتعاقبة التي تلت عام 2003 كان المواطن يأمل أن تكون الأحزاب التي ولجت العراق بعد هذا العام، بأن تصلح ما أفسده "نظام البعث" وإنصاف الشعب من حاكمٍ جائر؛ لكن واقع حال المواطن يقول : بأن ما حصل "كابوس" ! قتل جميع أمنيات التغيير الذي كان ينشدها المواطن العراقي. 

أن التعددية الحزبية والمحاصصة من أهم الأسباب التي أدت لفشل عملية ترميم وبناء العملية السياسية، والعمولات (Commissions) التي أنتجت فساداً مريعاً شلّ حركة الدولة وحولها لمكاتب لجني العمولات! 

أصبح المواطن العراقي فريسة صراعات نمت وتكاثرت، وإثر تلك الصراعات تولّدت قناعات لدى المواطن؛ بأن أبطال المحاصصة والصراعات عليهم أن يتركوا حلبة الصراع السياسي الذي إحتدم وكان ضحيته ملايين العراقيين، الذين راودهم حلم التغيير والخلاص من عبودية النظام البائد، لكن الصدمة كانت كبيرة فالمواطن العراقي الذي تمنى الخلاص من ديكتاتورية صدام وحزبه، يُعلن صراحة اليوم بأن حقبة الديكتاتورية لم تكن بتلك القسوة المؤلمة؛ التي عاناها المواطن البسيط، ولسان حاله يقول " نارك يا صدام ولا جنة أهلنا الذين لم ينصفونا" ! 

بعض السياسيين الذين نجحوا عملياً إبان تسنمهم وزارات مختلفة، خلال الحكومات المتعاقبة لم يشاركوا بخوض الإنتخابات المقبلة؛ ربما ليس خوفاً من فشلهم بحصد الأصوات بل لعدم قناعتهم بدعاوى التغيير التي ضجت خلال الأشهر القليلة الماضية، فما يؤسفنا حقاً عدم ترشح من نجد لديهم المقدرة على التغيير، وإعطاء الفرصة للفاسدين لتجنيد جيل جديد لفساد قادم ! 

أن الإنتخابات المقبلة يعتبرها البعض مرحلة إنتقالية وباب واسع للتغيير، ونراها عكس ذلك؛ حيث لا وجود لأي مَعْلَم من معالم التغيير، ونفس الوجوه التي عبست بوجه المواطن خلال السنوات الماضية، نراها جددت خلاياها وبدأت فعلاً بعمل عمليات تجميل كي يظهر بهيئة مختلفة تخدع المواطن ظاهراً لينقض على فريسته في 12 أيار 2018 فحذارنا من الخداع وشراء الأصوات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك