المقالات

الإنتصار على المجتمع الدولي..!

2737 2017-12-11

قاسم العجرش qasimJ200@yahoo.com

في وقت متقارب جدا، بفارق لا يتعدى يوم واحد فقط، تلقى العراقيون أنباء سارة تثلج القلوب الحرى..

إذ وبعد 27 عاما، من ذل الوقوع تحت طائلة الفصل السابع لشرعة الأمم المتحدة، الذي فُرض عليه منذ  عام1990،  بعد غزو نظام الطاغية المقبور صدام حسين لدولة الكويت.

لقد تم الغزو الأمريكي للعراق وتدمير الدولة العراقية عام 1991، بموجب هذا الفصل الذي سمح  باستخدام القوة ضد العراق، "باعتباره يشكّل تهديداً للأمن الدولي"، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة، من أرصدته المالية في البنوك العالمية، لدفع تعويضات للمتضرّرين جراء الغزو الصدامي.

بيان مجلس الأمن الذي صدر الجمعة الثامن من كانون الأول، قال إن الطرفين (العراق والأمم المتحدة) قد نفّذا التدابير المفروضة وفق الفصل السابع بموجب القرار 1958 (2010) والقرار 2335 (2016)"، وهو الأمر الذي يسمح بعودة العراق الى وضعه الطبيعي، جزءا حيويا فاعلا نشطا في الأسرة الدولية، بلا قيود تمنع ذلك.

في اليوم الذي يلي الجمعة، أي في السبت وهو التاسع من كانون الثاني، وكما كان متوقعا، بعد أن إنطلقت جحافل رجال الحشد الشعبي والجيش والشرطة الأتحادية، لتلحق آخر الهزائم بداعش، ولتعود أرضنا بهية طاهرة نقية..

ما بين الموضوعين ركام كبيرمن الأحداث، تحت الفصل السابع أمضينا قبل سقوط الطاغية، أربعة عشر عاما من القهر والجوع والإذلال، أعادتنا الى الوراء عشرات السنين، وعزت فيها علينا حتى لقمة العيش، فيما كان الطاغية وعصابته ينون مزيدا من القصور، ويعرض "تلفزيون الشباب" الذي يمتلكه الطاغية الصغير عدي،  يوميا حفلات الشواء ورحلات الصيد والقنص، التي يقوم بها المهووس بجنون العظمة، فيما خلت بيوتنا من الأثاث والأجهزة الكهربائية، لنشتري بأثمانها دواءا أو غذاءا لأطفالنا..

لقد كان المجتمع الدولي الذي فرض علينا الفصل السابع يرى ذلك، ولكنه كان يتغافل عنه بلؤم واضح، لأنه لم يكن يريد محاصرة صدام، بل كان يريد محاصرة الشعب العراقي، لا لشيء إلا لأنه شعب حر أبي..

بعد سقوط صدام؛ كان المجتمع الدولي هو نفسه؛ الذي تفرج علينا طيلة أربعة عشر عاما، ونحن نتعرض الى إرهاب؛ لم يتعرض له شعب على مر التاريخ مثلما تعرضنا له..وبالحقيقة فإن معظم الإرهاب الذي أنتصرنا عليه بإقتدار امس، وبفضل دماء شهدائنا الأبرار، كان صناعة المجتمع الدولي،الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا المجتمع يرسل الإرهابيين الى بلادنا من بلدان عديدة، عبر سوريا وتركيا والأردن والسعودية  مصر وتونس والجزائر، وفلسطين أيضا..!

كلام قبل السلام: الحقيقة أن تزامن خروجنا من الفصل  السابع، وإعلان إنتصارنا على داعش ليس أمرا إعتباطيا، وهو بالحقيقة إنتصار عراقي كبير على المجتمع الدولي..!

 

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك