المقالات

آل سعود: وجوه جديدة وأهداف قديمة..!

3702 2017-11-02

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

كي نقرأ الوجه الجديد الذي ارتدته مملكة آل سعود، يتعين علينا أن لا ننساق الى التحليلات السريعة، التي تنظر الى الواقع كي تحدد ما سيكون عليه المستقبل، بل تتوجب العودة الى الوراء، ربما الى ابعد كثيرا من ما يمكن!

فالسعودية كمملكة؛ تشكلت بناءا على تحالف بين الوهابية كعقيدة تكفيرية، وبين القوة الباطشة التي يتميز بها ابناء "مقرن"، الجد اليهودي لهذه الأسرة؛ التي قدر لها ان تلعب دورا خطيرا، في رسم مستقبل العالم..

أضفت العقيدة الوهابية، التي تحمل جميع مواصفات الدين الجديد، الشرعية على حكم هذه الأسرة..وكانت النتيجة أنبسطت الأسرة نفوذها على كل الجزيرة العربية تقريبا، بالقتل والغزو والغارات..لقد كان القتل عقيدة ثابتة لهذه الأسرة ولهذا الدين الجديد، وشعار الدولة السعودية وعلمها، يعبران بجلاء عن فحوى هذه الدولة وما تعتنق، جملة التوحيد تحتها سيف!..

لقد أقرن آل سعود الإسلام بالقوة، وثبتوا ذلك رسميا، مع ان الإسلام يوصف على الدوام بأنه دين المحبة والسلام والتسامح، وهكذا بات العالم ينظر الى الإسلام كدين دموي!..وكل ذلك بفعل ما طرحته الدولة السعودية  ودينها الوهابي التكفيري، مع ما يترتب على التكفير من أثر، يوجب قتل المخالفين!

العالم كله كافر ويجب قتله! هذا هو ملخص الأساس الذي ينيت عليه هذه الدولة، ومسار ومآلات عقيدتها الدموية!

وفقا لهذه الأسس والمسارات والمآلات، كان أوباش الوهابية يهاجمون تخوم العراق، وأحرقوا كربلاء والنجف وقتلوا آلاف من أبناء العشائر، والذاكرة العراقية تخزن لهم كثيرا من ما فعلوه بنا، ففي يوم 11/3/ 1922، نفذ الأخوان النجديون الوهابيون، مجزرة رهيبة بحق العشائر العراقية القريبة من الحدود، وأسفرت تلك المجزرة عن 692 شهيد، وتهديم 781 بيتا، وقتل ونهب 43010 رأسا من الأغنام و130 رأس من الخيول، و2530 جملا، ولم تسلم من فعلتهم حتى الحمير، فقد قتلوا منها 3811 حمارا..!

قراءة الأرقام الآنفة بموجودات ذلك الزمن، يوم كان كل سكان العراق ثلاثة ملايين نسمة، تعني أنهم قتلوا من العراقيين  25 شخصا، من كل ألف شخص في هجمة واحدة فقط..  وكان الحظن البريطاني دافئا للوهابيين الأجلاف..!

وفقا لهذه الأسس والمسارات والمآلات ايضا، أنتج آل سعود تنظيم القاعدة، الذي أحتظنه الأمريكان ومولوه ودربوه ووجوهوه الوجهة التي يردون..

داعش كان البديل الطبيعي للقاعدة، وحينما ظهر داعش، اختفت القاعدة!

قريبا ستختفي داعش، وسيحل محلها جيش بعنوان جديد، هو بالحقيقة البديل الوهابي الجديد لداعش، وكي يكسبوه الشرعية، تطوع الساسة الأمريكان سلفا بذلك، بإظهارهم قدر كبير من العداء للشيعة، على الرغم من أن الوهابيين وليس الشيعة؛ هم الذين هاجموا أمريكا في عقر دارها مرات ومرات!

هذا الحلف، سينتج تنظيما أكثر بطشا وشراسة من داعش، موجها نحو الهدف القديم المتجدد للوهابية، والمتمثل بالشيعة..

محمد بن سلمان الحاكم الفعلي لمهلكة آل سعود، قال بأن التحالف الجديد ليس موجها فقط لمحاربة داعش، بل لكل التنظيمات الأرهابية، وقد أعدوا قائمة بالتنظيمات الأرهابية التي يقصدونها، ولم تستثني أي فصيل جهادي إسلامي عراقي، وفي مقدمتها الحشد الشعبي؛ على الرغم من كونه مؤسسة عسكرية عراقية، إضافة الى حزب الله حيثما يكون!

كلام قبل السلام: امريكا الحليف المعتق لآل سعود، باتت ملكية أكثر من الملك، ووهابية أكثر من الوهابيين، وخذ عندك وزير دفاعها تليرسون، والمتحدثة باسم البنتاغون التي نسيت أسمها..!

 

سلام ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك