المقالات

اليسار العراقي و"BKK"و "PJAK"شراكة العقيدة والمصير..!

3831 2017-10-29

قاسم العجرش qasimJ200@yahoo.com

يبدو السؤال لأول وهلة ساذجا، فأغلب المتابعين يعتقدون أن قوات بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي "يمتلكه" طاغية الأكراد مسعود بارزاني هي التي تقاتل جيشنا؛ في المناطق التي صنعها الإستعمار الإنكليزي، وتركها قنابل موقوتة في الجسد العراقي، والتي سماها دستورنا "المرعبل" بـ"المناطق المتنازع عليه"، ليجعل فتيل تلك المناطق  قابلا للإنفجار السريع في اية لحظة، كما هو حاصل اليوم.

الحقيقة ليست كذلك بشكل محدد، فالجزء الأعظم والأكثر شراسة من تلك القوات؛  التي تقاتل قواتنا البطلة هناك، هم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي "BKK"، التي يتزعمها السجين لدى الحكومة التركية عبد الله أوجلان، وأيضا من مقاتلي حزب الحياة الحرة الايراني " "PJAK، والتي يتزعمها رحمن حجي أحمدي ذو الجنسية الالمانية.

المهم في موضوع هاتين القوتين، المصنفتين عالميا وإقليما كقوى أرهابية، أن كلتيهما من الأحزاب اليسارية العلمانية، التي تمتلك أجنحة عسكرية مقاتلة!

حزب بيجاك الإيراني؛ والناشط في المناطق الحدودية العراقية الإيرانية، والبه كه كه التركي والناشط في المناطق الحدودية العراقية التركية، ينطلقان في نشاطهما من اساس عقائدي وفكري واحد، كما يشتركان في مسألةلافتة للنظر، وهي انهما يجندان النساء في صفوفهما بشكل واسع، وأن هناك معلومات تفيد أن أولئك النساء يخضعن لعمليات تمزيق لإرحامهن!   

يشترك بيجاك والبه كه كه، لأنهما يسعيان لإنشاء دولة كردية، تضم أكراد ايران والعراق وسوريا وتركيا، وأنهما يتبنيان الفكر العلماني بشكل قاطع، ويعتقدون أن الشعب الكردي، هو شعب الله المختار مثلما يعتقد اليهود..وتلك نقطة الإلتقاء مع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين، وهي ايضا ما يفسر العلاقة الحميمة؛ بين القيادات الكردية واللإسرائليين!

ليس لدى المنظمتين  الكرديتين اليساريتين العلمانيتين؛ أي توجهات للحوار أو التفاعل الإيجابي مع القوى السياسية الأخرى في مناطق نفوذهما، فهما لا تؤمنان إلا بالعنف؛ كوسيلة للوصول الى اهدافهما المشتركة، ونظرا لحاجتهما المستمر الى الدعم والإيواء، فقد تحولتا الى أدوات إرهابية في المنطقة.

حزب العمال الكردستاني التركي، قاتل الى جانب تنظيم القاعدة، ومن ثم كتفا الى كتف مع جبهة النصرة في سوريا، وحزب بيجاك الإيراني حظي بدعم البارزاني الذي آواهم، ومنحهم اراضي داخل شمال العراق، تقدر بـ300 الف هكتار، بطول 150 كم وبعمق 30 كم، بين منطقتي دالاميرداغ و قلعة دژة الحدوديتين، للإنطلاق منهما لتنفيذ اعمالهم الارهابية، وايضاً وسلحهم من المنح الألمانية، ثم مالبث البارزاني ان أستخدمهما الان، رأس حربة في مقاتلة القوات العراقية.

كنتيجة عرضية، فإن ما تقدم يفسر وبلامواربة، الموقف المخزي لليسار العراقي من مسألة بسط الدولة هيبتها على المناطق التي تسمى بالمتنازع عليها، فقد تحفظ بيان الشيوعيين؛ على الطريقة التي تعاملت بها الدولة العراقية مع الموضوع، وصفحات الفيسبوك لجيوش اليسارالعراقي، تعج بإنتقادات مسمومة للجيش العراقي والحشد الشعبي، وكلها تنشر اكاذيب عن فضائع أرتكبتها القوات العراقية، وهو أمر نفته حتىالأمم المتحة، التي اشادت بإلتزام القوات العراقية بمعايير حقوق الإنسان.

كلام قبل السلام: نتيجتان مهمتان لهذه المقاربة، الأولى هي ان العلمانية وسميتها المدنية، تمتلك وبالدليل علىالأرض أنيابا أرهابية، والثانية هي اليسار العراقي يرتبط بعلاقات عضوية، مع تلكما المنظمتين الإرهابيتين، وهذا ما يفسرعدم إدانة أحزابه وقواه، لوجود هاتين المنظمتين الإرهابيتين الأجنبيتين على الأرض العراقية، فيما لم تنفك ابواقه عن النيل من الحشد الشعبي؛ على الرغم من انه حشد عراقي 100%..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك