المقالات

بالقانون العبادي يقضم رواتب المتقاعدين!

4122 2017-08-26

 

من المعروف أن القوانين، تشرع لخدمة شرائح معينة من المجتمع،أما في العراق فإن بعض القوانين، تشرع لمصالح ضيقة، لمجموعة من المنتفعين، أو تكون لمصلحة فئة، على حساب فئة أخرى، وغياب العدالة فيها. 

في الأيام القليلة الماضية، خرج رئيس الوزراء عبر مؤتمر صحفي، بقانون التأمينات الإجتماعية، وإدعى بأنه يقلل الفروق، ويحقق المساواة بين المتقاعدين، وتكلم عن إيجابيات هذا القانون، دون التطرق إلى سلبياته العديدة. 

منها إلغاء مخصصات الخدمة 1% عن كل سنة خدمة، أي من له خدمة 40سنة، تلغى منه مخصصات، بمقدار200 إلى 400الف دينار، والمتقاعد الذي يتقاضى مئة بالمئة، من راتبه الإسمي بحسب هذا القانون، يكون الحد الأعلى 80%من الراتب الإسمي، وهذا حسب المادة(40)من قانون الضمان الإجتماعي. 

ومن مساوئ هذا القانون، إلغاء المخصصات الجامعية للأساتذة، في الرواتب التقاعدية، التي كفلها قانون الخدمة الجامعية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، نجد فيه إستناء للدرجات الخاصة المدراء العامين والمستشارين وغيرهم من من هذا التخفيض الكبير نجد أن هناك زيادة لشريحة السجناء السياسيين، الذين ينتمي أغلبهم، لحزب رئيس الوزراء بمقدار 60000 عن كل سنة سجن، فأين العدالة ياسيادة رئيس الوزراء؟ 

إذا كان تشريع هذا القانون، لأسباب تقشفية فلمَ تشرع قوانين فيها تكاليف مالية، كقانون "رفحاء" الذي شرعه البرلمان قبل مدة قصيرة، نستنتج من ذلك، أن ثمة إنحيازا واضح، من قبل الطبقة الحاكمة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء لفئات محددة. 

إذا كان السيد رئيس الوزراء غير منصف، مع شرائح مهمة وكبيرة من المجتمع، على البرلمان أن يصحح هذا الخلل الكبيرة، في فقرات هذا القانون المجحف، بحق تللك الفئة، وإلا فإن إقرار هذا القانون بصيغته الحالية، أو بتعديلات طفيفة، سيكون له تداعيات كبيرة، وسيكون مجلس النواب أمام غضب الشعب الساخط، والمتضرر من تلك السياسيات المتخبطة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك