المقالات

عندما يتطفل السياسي على الدين ... السبسي انموذجا


 

السبسي هو رئيس جمهورية تونس الباجى قايد السبسى، اقحم نفسه في مجال لا يفقه به اطلاقا ولان قراره الذي يخص المراة جاء دليلا واضحا على قلة بل انعدام فهمه للدين وقد ادخل نفسه في دهليز مظلم سوف يتكتم الاعلام التونسي على التبعيات السلبية لقراراته ، ولست هنا بدافع الدفاع عن المراة وما نالته من امتيازات بفضل الدين الاسلامي ولكنني ساحدث عقل السبسي ومن تاثر به وفق حجمه . 

اقول هل تعتقد يا سيادة الرئيس التونسي ان قيمة الانسان بما يمنح من اموال فالذي يعطى اكثر هو افضل ؟ فهنالك تاجر بمكالمة يحقق ارباحا طائلة وهنالك طبيب ينقذ ارواح الناس ويستغرق ساعات وحتى ايام لا يستطيع ان يحصل على نصف ما حصل عليه التاجر فهل التاجر افضل من الطبيب؟ الصدقات تعطى حسب احتياج الانسان لها ، والانسان يحصل على المال وفق جهد يقدمه والذي يحصل على المال من غير جهد هو اما سرقة او صدقة ، والارث هنا صدقة وليس استحقاق ، وعدالة الله عز وجل جاءت هكذا ، وليعلم السبسي لو ان الرجل قسم ماله قبل ان يموت بين ابنائه بالتساوي او حتى اذا منح البنت اكثر من الولد فانه لا يؤثم وقسمته شرعية ،ولو ان الابناء قسموا الارث بينهم بالتساوي وبالتراضي فانهم لا يؤثمون ، ولكن لجهلك يا سيادة الرئيس باحكام الارث وادعاءك بالمساواة فهل تعلم لو ان رجلا مات وخلف بنت وزوجة ووالدته وترك مالا قدره 6000 دولار، وفقا لقانونك سيادة الرئيس سيكون حصة كل شخص 2000 بينما التقسيم الشرعي للزوجة 750 وللام 600 وللبنت 4650 وبهذا يكون جنابك قد غدر حق البنت باعطائها 2000 دولار،وان اخرجت الام تكون ايضا منحت البنت اقل من حقها وفق قانونك وفي نفس الوقت حرمت الام اي حرمت المراة ، فاين عدالتك ، طبعا هذه حالة واحدة من عشرات الحالات . 

واما قانون الزواج من غير المسلم فهل تسمح بقية الاديان زواج نسائهم من المسلم ؟ كما وانك لا تعلم الحقوق الزوجية لكل طرف وفق الاديان، فالاسلام يختلف عن المسيح والمسيح يختلف عن اليهود فاذا حدث خلاف بينهما وفق اي ديانة سيفض النزاع ؟ 

انت لا تستطيع ان تحقق المساواة بين اثنين متشابهين ومتساويين في كل شيء الا بالجنسية فهذا تونسي وذاك مصري مثلا فلا يستطيع القضاء التونسي تحقيق العدالة بسبب جنسيتهما وهي ورقة صادرة عن بشر، انت نفسك تحمل جواز سفر دبلوماسي ولك حصانة انت وعائلتك بينما بقية ابناء الشعب لا يتمتعون بامتيازاتك فهل تستطيع ان تمنح الشعب ما منحت نفسك لتحقق العدالة ؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك