المقالات

تحديات الوحدة الوطنية

2137 2017-07-31

تتجه الدول المتقدمة، وبعض الدول النامية، إلى التكتل، والإندماج، لما فيه من تكامل، وقوة، ومصالح مشتركة لتلك الدول المتكتلة، ضمن أطر معينة، وأهدافا مشتركة. 

هنالك كثير من التجارب الناجحة، كالإتحاد الأوربي، والإتحاد السوفيتي سابقا، وحلف الناتو، ومجلس التعاون الخليجي، أما سياسة تقسيم المقسم، وتجزئة المجزء، فهي من أهداف الكيان الصهيوني، وحلفائه، وما يحصل في سوريا، من نزاع مسلح منذ سنوات، إلا حلقة من سيناريوا، لتنفيذ هذا المخطط، الذي إمتد إلى العراق، حين إستولى الدواعش، على ثلث العراق، وكون دولته المندحرة فيها، إلا أنه فشل، بعد الفتوى المباركة للسيد السيستاني. 

بعد تحرير الموصل، لا حظنا إعداد لسيناريوا آخر وبأدوات أخرى، من تنفيذ مسعود البرزاني، في القيام بإستفتاء، على الإنفصال من العراق، ليضع الجميع أمام الإرادة الشعبية الكردية. 

هناك من يقول، مالنا وما للكرد، فلينفصلوا فهم عالة على العراق، يأخذون ولا يعطون، ويحكمون في دولتين، العراق وكردستان، الذي يتمتع بوضع أشبه بالإستقلال، فتلك النظرة سطحية، للأسباب والمخاطر التالية. 

الخطر الأول/ إن حدود كردستان ليست كالسابق، بل تمددوا مئة بالمئة، على أراض سميت بالمتنازع عليها، وهي أراض شاسعة وكبيرة، وهذا ما ينبئ بحدوث نزاع دموي بيننا، وبين الكرد على تلك الأراضي. 

الخطر الثاني/ يتمثل بتشجيع بقية المحافظات على الإنفصال، خصوصا تلك التي تتمتع بمقومات الدول، كالبصرة مثلا، التي لها حدود برية، وبحرية على ثلاثة دول، وهي النافذة البحرية الوحيدة للعراق، وتعتمد ميزانية العراق، على ثمانين بالمئة، من نفط البصرة، وكذلك بقية المحافظات، والأقاليم كالإقليم السني، الذي يملك ثلث مساحة العراق. 

من هنا تأتي أهمية الحرص، على الوحدة الوطنية، وعدم التفريط بها، بكل الطرق المشروعة، لندفع ماهو أخطر وأسوأ، ونحافظ على المكتسبات الكبيرة، التي تحقت في النصر على الدواعش، ففي إنفصال الكرد ضررا عليهم، وعلى العراق، ويصبحوا عرضة لإبتزاز هذه الدولة، أو تلك خصوصا تركيا. 

لا بد من الدفع والتثقيف، نحو وحدة العراق، والعيش المشترك، دون تمييز بين الأفراد، وهذا ما كفله الدستور العراقي، الذي صوت عليه جميع العراقيين، بما فيهم الكرد. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك